الأدب والشعر
عناق الغياب


أبوطالب دغريري
في كُلِ مساءٍ أشتاقك ،وتمتدُ يدي إلى أطرافِ السرير؛ لعلها تلامس دقات قلبك ؛ ونبضات اشتياقي إليك .
أذهبُ بعيداً بمخيلتي حيث مرتع العناق؛ ولقاءُ الأشواق؛ وتفاصيل الغياب، حيث يلامس عطري عطرك ويمتزجان فيصبحان نسمة هواء في جعبة عطار ، ولُطفاً من الذكريات ومزيجاً من الآهات .
في كُلِ صباحٍ أبحثُ عنك بين أطراف الغياب والوسادة لعلي أجدك بينهما ،
اتعمدُ ارتشاف قهوتي معها ؛ لأرى جمال مبسمها ؛ وماركة احمر شفتيها.
أتتبعُ لمس أناملهابشقاوة عاشق.وكلما قطفت وردةً من شرفتها المُطلةُ على قلبي هممتُ بقطف أخرى
وأنادى في ارتقاء هل للأحبةِ من لقاء .