الأدب والشعر
ليلة القدر


محمد بالراشد
زِد في خُشُوعِكَ وَارقُب لَيلة القدرِ
وفي انكِسَارِكَ قُل يَارَبُّ في السَّحَرِ
كُن فِي الدُّعَاءِ كَسَيلٍ زارَ قَاحِلَةً
مِنَ البِقاعِ وكُن في البَذلِ كالمَطَرِ
أقبِل بقلبكَ في إلحَاحِ مُفتَقِرٍ
إلى الكريمِ فذاكَ الزادُ للسَّفَرِ
وَجُد بدَمعٍ على ذَنبٍ وقَعتَ بِهِ
في غفلةٍ منكَ في سرٍ وفي جَهَرِ
واسألهُ عفواً وإحساناً ومغفرةً
بحُسنِ لفظٍ كما قد جاءَ في السِّيَرِ
واتلُ من الذكر آياتٍ فليس سـوى
ذكرِ الجليلِ هو المُنجِي من الخطرِ
فاللهُ أكرمَ من ناجيتَ، وانجَبَرَت
به القلوبُ إلهُ الكونِ والبَشَرِ