الشاعر :مصطفي محمد كردى
تـريدُ غـرامي وهـي عـني بـعيدةٌ
فـياليتَ شعري هل يعيشُ غرامي
تـنـادمُـني حُــبًّـا وأطــربُ بـالـلِّقا
لـقـاءٍ كـحُـلمٍ فــي مـحـالِ مـنـامِ
تُـبيحُ لـها عـيني وعـيني بـوَصلِها
وتَـسـتـرُهُ عـنـي بُـعـيدَ سـلامـي
كــأنّ وِدادي لايــدومُ عـلـى الـهنا
فـيبدأ لـومي فـي أبـتداءِ كـلامي
تُراودُني نفسي فأسرفُ في المُنى
وتَـرجـعُ حُـزنًا فـي أتـهامِ مَـرامي
حبيبٌ له في الحُسنِ أجملُ صورةٍ
ولـي فـي الهوى صَدٌّ بقَدرِ هيامي
بـعثتُ لـها قـلبي ونفسي ومُنيَتي
وجـسمي سَرى خلفَ النُّهى بظلامِ
ولـو أنـها طابَت بروحي وبِضعتي
لـكـان كـفـيلًا أن يـطـيبَ زؤامـي
فـهل لـي بـشرعٍ كـي أبيحَ شرابَها
وأسـكـرَ مــن كَــرمٍ نــوى بـصيامِ
قـطعتُ لـها وعـدًا ومثلي له الوفا
إذا مــا قَـضَت وَصـلًا بـخَلعِ لـثامِ
سـأقضي غـريقًا في سُلافةِ كأسِها
بـحَرقِ فـؤادي واشـتعالِ عظامي
