شخصيات مميزة في سطور…الشاعر العوضي الوكيل

العوضي مصطفى السيد الوكيل شاعر مصري من مواليد قرية دماص مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر ولد عام 1915 – و وتوفي في القاهرة 1983)؛
تعلم بكتاب القرية و تأثر بطبيعة و حياة القرية و ظل بها حتى التحق بمدرسة دار العلوم بالقاهرة .
عاش في القاهرة والإسكندرية، و تنقل بين القرية و القاهرة وزار أكثر العواصم العربية مشاركاً بشعره في مؤتمراتها، منها مؤتمر البحتري بدمشق .
تخرج في مدرسة دار العلوم العليا عام 1937. اشتغل بالتدريس في المدارس الابتدائية والثانوية بالقاهرة حتى عام 1946، ثم نقل سكرتيرًا فنيًا لوزير الأوقاف، فوزير المواصلات، فمديراً لإدارة مخازن مصلحة البريد،
كما عمل مستشاراً بمجلس الدولة، ومراقبًا لبرامج الأطفال في الإذاعة المصرية، ووظائف فنية أخرى، كان آخرها: وكيل وزارة الثقافة.
عضو بالمجالس القومية المتخصصة .
عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى .
يعد الشاعر أحد تلاميذ مدرسة العقاد الشعرية، إذ تبدو في شعره تلك المسحة الفكرية التأملية، وإن لم يكن بالدرجة نفسها التي جاء عليها شعر العقاد، وفضلاً عن ذلك: له شعر في الطبيعة وشعر في الغزل رقيق، وقد ساعده على سهولة الإبداع اطلاعه الواسع على ذخائر اللغة ونفائس البيان في العربية.
جوائز :
حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1954.
نال جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1969.
حصل على وشاح الرواد الأوائل في عيد العلم 1979.
نال وسام الاستحقاق من تونس
دواوينه الشعرية :
أنفاس في الظلام، (بالاشتراك) 1935
تحية الحياة، المطبعة العصرية، القاهرة، 1936،
أغاني الربيع، مكتبة وادي النيل، القاهرة، 1936،
أصداء بعيدة، مكتبة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة، 1945
ديوان النيل 1950
رسوم وشخصيات، مطبعة الاعتماد، 1960،
شفق، دار الزيني للطباعة والنشر، القاهرة، 1959
فراشات ونوار، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، القاهرة، 1964
أشعار إلى الله، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، 1972
عالمي الصغير، (د.ت)،
أعمال أخرى
مطالعات وذكريات أدب وتاريخ .
من مراثي الحيوان في الشعر العربي .
العقاد والتجديد في الشعر، 1967.
قضية السفود بين العقاد وخصومه .
الشعر بين الجمود والتطور .
من أمهات الكتب العربية
ترجم – بالاشتراك مع زوجه – كتاب «أعلام الشعر في فرنسا» .
له «شرح ديوان المتنبي» – نشرته دار الشعب مجزّأً – القاهرة،
«مراجع في أصول اللغة والأدب»،
«الشعر بين الجمود والتطور» – المكتبة الثقافية، رقم 114 – القاهرة، 1964،
اقتباسات :
وطنـى أعـزك فاعتززت بسعيه ودعوتـه فأجـاب حين دعوتــه
ومضـى لمجـدك غير مدخـر له جهــداً فحقق كل حلــم رمتـه
بطـل كأحمس فى كـريـم جهاده ولأنت تعـرفــه فقــد أنجبتـه
واليوم تختار الرجــال لمقعــد صــدق هو الأمـل الذى رجيته
فامـدد يديــك وقل فتاى اخترته والمجـد كل المجـد يـوم اخترته
أحد أشعاره :
نجم بأفق العبقرية لاحا … يزجي عشية وصباحا
وهزار روض صاح فوق غصونه … قوموا فحيوا ذلك الصداحا
مترنم بطرائف من فنه … تسبي القلوب، وتسحر الأرواحا
السامعون له يسائل بعضهم … بعضاً. . أشعراً ما شدا أم راحا؟
اهنأ عزيز برتبة علوية … جادت بها منن المليك سماحا
كرم أفاء عليك من آلائه … فأشاع في أحلامنا الأفراحا
وأتيح للشعراء ما حلموا به … هل كان قلبك مثل ذلك متاحا
والغيث إن روى الهضاب بسيبه … روى وهاداً بعدها وبطاحا!
لك منطق سهل البيان، وربما … سهل البيان فأعجز الشراحا
في كل أغنية وكل قصيدة … روض حوى ورداً وضم أقاحا
شعر تناغمه النفوس فتلتقي … فيه. . . فيملأها شيء ومراحا
إني لأمسك بالفؤاد أصونه … من أن يذوب أسى إذا هو ناحا
وتراه في أفراحه وفتونه … يسلي الحزين الباكي الملتاحا
يا ابن الأعزة من ذؤابة طئ … الصارمين عزائما وسلاحا
والمالكين المجد من أطرافه … واللابسيه بردة ووشاحا
لي بينهم من إن هممت بذكره … طرب القصيد لذكره وارتاحا
من كل مرموق المكانة، مشرق … في أفق مصر كوكباً لماحا. . .
يا ابن الأعزة من ذؤابة طيئ … الصارم ين عزائماً وسلاحا
المجد من بابيه أنت ولجته … وحشدت ميراثاً له وكفاحا
أخرست ألسنة الرجال بقصة … وتركت ألسنة الزمان فصاحا
صورت سلطان الرشيد وملكه … صوراً من النغم الرقيق ملاحا
وجلوت أعظم دولة عربية … نشرت على الأدب الرفيع جناحا
فاهنأ بجائزة المليك رفيعة … واهزز نفوس الشاعرين طماحا
بيت الأباظيين مثل خميلة … قد كرمت كروانها الضياحا
هو مربد الأدباء إلا أنه … أهدى سني منه وأطهر ساح لا زال مرفوع البناء موطدا … مغدي لكل عظيمة ومراحا
لا زال أفقاً في الحمى يبدي له … في كل يوم كوكباً وضاحا