حرب الضغينة

الحروب ليست أسلحة فتاكة وطائرات مقاتلة بل هناك حرب أعنف من ذلك هى حرب الضعينه الكراهية والحقد بين الناس لأتفه الأسباب ربما إجتماعيه أو سياسيه أو ثقافية والعرقية و أشدهم خطورة وأقوى هذة الأسباب الضغينة التي تسكن فى النفوس .

يُعرف الحقد بأنّه من المشاعر العاطفية العدوانية التي تتسم بالشدة، والنفور الناجم عن حالة من الخوف والغضب والإحساس بالألم أو التعرض للجرح، وقد يتطور في بعض الأحيان إلى العنف، وهو من المشاعر التي قد يتعرض لها الجميع بين الحين والآخر، إلا أن الشعور المتواصل بالحقد قد يزيد من احتمالية التعرّض للمشاكل الصحية والعقلية المتنوعة؛ وذلك بسبب تأثيرها السلبي على كيمياء الدماغ، إذ ينجم عنها كمية من مشاعر البغض المتراكمة المؤثرة على العلاقات المهنية والشخصية للفرد.

يؤثر الحقد على صحة أجهزة الجسم المُتعددة مثل الجهاز العصبي، والمناعي؛ مما يُحفّز إفراز هرمونات التوتر؛ والتي قد تزيد من أحتمالية التعرّض للالتهابات، وإرهاق الجسم بما لا يستطيع تحمّله، مما ينجُم عنه عواقب صحية متنوعة، ويؤدي الحقد إلى شعور الفرد بالعظمة وفرط الثقة بالنفس؛ مما يجعله طاغيًا حتى في المشاعر،

الحقد من معانيه الضغن والأنطواء على البغضاء وإمساك العداوة في القلب والتربص لفرصتها، أو سوء الظن في القلب على الخلائق لأجل العداوة أو طلب الانتقام.

والغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي فوراً رجع إلى الباطل واحتقن في النفس فصار حقداً.

والحقد من مرادفاته الضغينة والغل والشحناء والبغضاء، وغيرها.

وموضوع الحقد موضوع خطير جداً؛ لأنه يؤدي إلى مهالك.

الحقد قد يتداخل مع الحسد والغضب، ولكن هناك اختلاف.

فالحقد رذيلة بين رذيلتين؛ لأن له ثمرة الغضب، الحقد يتولد من أي شيء؟ يتولد من الغضب، وهو يثمر الحسد ويؤدي إليه، فاجتمع في الحقد أطراف الشر.

والحقد يؤدي إلى ثمانية أشياء:

تمني زوال النعمة عمن تحقد عليه التشمت به إذا أصابه البلاء. ومهاجرته ومصارمته وإن طلبك..والإعراض عنه استصغاراً له.

والتكلم بالكذب والغيبة وإفشاء السر وهتك الستر في حقه.

ومحاكاته أستهزاء به وسخرية منه..وإيذائه وإيلامه بما يؤذي ويؤلم بدنه من ضرب، وغيره.

والتمنع من حق من قضاء دين أو صلة رحم أو رد مظلمة.

ويعتبر الحقد من المشاعر الإنسانية السلبية بل ويصنف مرض نفسي يؤدي إلى البغضاء بين الناس ويقضي على العلاقات الإنسانية ويتسبب بالضرر للشخص الحاقد نتيجة كثرة الأفكار السلبية التي تراوده. والحقد مصدر الشر في المجتمع الإنساني، فالمجتمع الذي يكثر فيه الحاقدون لا يعرف الوحدة ولا يصل أبدا إلى التماسك

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى