دموع على موانئ الغربة….الفصل الثاني عشر.


الكاتب فايل المطاعنى
الرحيل
. نظرت إلى مصطفي بخوف وصل إلى درجة الهلع
فقلت له : ما الذي جمع الشامي بالمغربي★ فقال ضاحكا :هل أنت فعلا عماني ؟ .أنني أشك لديك خفة الدم المصرية بالإضافة إلى معرفتك بالثقافة المصرية؟
فقلت له وانا أنظر إلى تلك اللوحة الزرقاء التي تخبرني بأن لم يبقي على الوصول إلى عبري سوي ستون دقيقة
فقلت له : والدي كان في مصر منذ الستينات القرن الماضي وكان يتحدث المصرية بطلاقة ويحب مصر كثيرا فأخذنا نحن أبنائه عدوى حب مصر لنا هيا قل بسرعة ماذا كان يريد منك والدك ؟
لقد طردك من البيت أنه لم يقف معك ولم يسأل عنك …فماذا يريد؟ .نعم إنه يريد أن يسلمك إلى أصحاب الثأر أليس كذلك.
وحينها أدركت أنني ثرثرة كثيرا ولم أدع صديقي يكمل ما تبقي من حكايته فصمت. وضحك صديقي المصري
وهو يقول : يا لك من شخص طيب لقد أحببتك. كلامك يدل على خوفك علي، اشكرك يا صديقي لم أتوقع أن أقابل في بلد غريب شخص يحبني رغم جرمي .فقلت له : هل تعرف منطقة الخوير★ يوجد مقهي الفيشاوي ★ هل ستجد الكثير من المصريين وأغلبهم بلدياتك … فضحك صديقي وقال :أنت مصري ولو لم تكن مصري الجنسية فأنت مصري القلب ….المهم لم أصدق أن والدي والعم عبدالله هم الزوار .ولكن لم أفتح خشيت أن تكون خدعة وعندما أفتح الباب يتم إطلاق النار عليه .ولكن شوقي لوالدي أنتصرت على غريزة الخوف لدي ففتحت الباب وكانت المفاجأة .
…..يتبع
★الخوير : إحدى أحياء مدينة مسقط الراقية. ★مقهي الفيشاوي :من أشهر المقاهي المصرية ومن المقاهي التراثية القديمة له عدة أفرع في الدول العربية وخصوصا الخليجية نسبة لكثافة المغتربين المصريين ★:مثل يضرب دلالة عن التقريب بين شيئين صعب أن يجتمعا في مكان واحد فيقال ما الذي جمع الشامي بالمغربي