قلوب حائره… الفصل الخامس


الشاعر : محمد عبد العزيز رمضان
ظل الأب يرفض رفضا شديدا أن يزوج ابنته ممن أحبت وابنته هي الأخرى لم تقابل رفضه سوى بالحزن والبكاء والأمتناع عن الطعام والشراب حتى باتت كزهره يابسه كل يوم يلاحظ الأب ابنته تزداد مرضا وشحوبا
كانت قبل ذلك مرحه ضحكتها تملأ جنبات البيت كانت أشبه بقمر لكن الأب قد حطم قلبها والأب في حيره كبيره هل يقبل بذلك الزواج ويعرض سره لأن ينكشف أم يرفض ويضحي بأبنته الوحيده لكن حب ابنته لذلك الشاب كان أقوى فرضخ الأب لحب ابنته فوافق على زواجها فعادت تلك الزهره إلى ماكانت عليه من جمال ورقه
أخبرها والدها بأن تتصل بمن أحبت ليأتي لتحديد موعد الزواج ولكن هل رضخ الأب لابنته أم إنه يخطط لشيئ أخر كان حقا يحمل لذلك الشاب كل شر ولكنه أراد أن يظهر لابنته موافقته حتى لا تضيع من بين يديه ولكن ما هو ذلك السر؟
يبدوا أن ذلك السر لا يتعلق بذلك الأب فقط بل يتعلق بمنظمه كبيره هو حلقه من حلقاتها تلك المنظمه هي منظمه تتاجر بكل شيئ ولا تخشى أي شيئ وتضحي بكل من يعمل لديها إذا أنكشف أمره وهذا ما يخشاه والد الفتاه أسرع الأب وأخبر المنظمه بحب ابنته لذلك الضابط الذي يعرف عنه الذكاء والحنكه والقدر على الإيقاع بكل المجرمين
ولكن تفاجأ الأب بموافقة المنظمه على ذلك الزواج بل وجدت من ذلك الزواج وسيله للإيقاع بذلك الضابط كي يعمل لصالحهم ظنا منهم بأنه قد يبيع شرفه وحب لوطنه مقابل حبه لتلك الفتاه حدد الأب موعد للقاء الشاب وبالفعل لبى الشاب النداء وأتى مسرعا وكأنه يسابق الزمن جلس مع الأب وبدأ الحديث بينهما سأل الشاب والد حبيبته عن سبب رفضه في أول لقاء تلعثم الوالد
وبدأ يفكر في سبب وجيه ومقنع عن سبب الرفض قال له أن ابنته هي الأبنه الوحيده وأنه كان يتمنى أن لا تفارقه أبدا لكن لما رأى ما حدث لها خاف أن يفقدها لكن الشاب لم يقتنع بتلك المبررات لكنه أظهر الأقتناع خرج الوالد وترك مساحه للحديث بين الحبيبين في بدايه الأمر بدي الصمت من الجانبين ظل كل منهما ينظر للآخر وكأن عيونهما تترجم ما بداخل قلبيهما
لكن الصمت لم يدم كثيرا فجأة قال لها الشاب أحبك أحمر وجه الفتاه خجلا وكأن وجهها زهرة جميله قال لها الشاب كنت أحلم بكى قبل أن أراكي وحينما وجدتك أشعر بأني ما ذلت أحلم وأنا مستعد لأن أضحى بحياتي من أجلك فجأه أذابت كلمات الشاب ذلك الصمت من جانب الفتاه وقالت هيا الأخرى أحبك وحبي لك لا يكفيه آلاف الكلمات بل ملايين الكلمات حبي لك هو حب الروح للجسد هو حب الأرض للماء تعاهدا ألا يفرق بينهما شيئ لكن القدر يخبئ لهم مالم يتوقعه الحبيبان يخبئ لهم أختبارا صعبا دخل الأب لكي يحدد موعدا للزواج مع الشاب ويبدو أن الأب يفكر في مكيده لكي يوقع بينهما
أخبر الشاب بأن فتره الخطوبه ستستمر لمده سنه كامله حتى تنهي ابنته دراستها وكانت في نهائي طب وافق الشاب وأتى موعد الخطبه أجتمع أهل الشاب والفتاه وكان الشاب يرتدي زيه العسكري وكل أصدقاء الفتاه يحسدوها على حبيبها ولكن يظهر على ملامح والد الفتاه الحزن والقلق من ذلك الزواج لكن يبدوا ان حب ابنته أقوى من كل شيئ مرت الأيام ووالد الفتاه يحاول بشتى الطرق قتل حبيبها لكن في كل مره يفشل في مخططاته وفي إحدى المرات كاد مخططه أن ينجح
حيث تم إطلاق النار على الشاب وهو يغادر منزله إلى عمله وكادت الطلقه أن تصيب قلبه لكنها قد ابتعدت عن القلب بضع سنتيمترات سمعت الفتاه بتلك الحادثة اسرعت إلي المستشفى التواجد فيها حبيبها وجدته غائبا عن الوعي وليس على لسانه سوى اسمها وكأنه يخبرها بأن حبها هو سبب تمسكه بالحياه ظلت الفتاه بجانبه حتى استعاد وعيه ولما وقعت عينه عليها ابتسم ابتسامه جعل الفتاه تتنهد وتبكي سألها عن سبب بكاءها قالت له كنت أخشى أن تتركني وتخلف وعدك معي بأنك لن تتركني ابدا قال لها وها أنا قد عدت من جديد يا حبيبه قلبي لم تغادر صورتك حتى خيالي كنت أصارع الموت من أجلك يا محبوبتي ضمها إلى صدره وعادت أبتسامتها من جديد والاب لا يعرف ماذا يفعل أيقن الأب أن لا محاله من الموافقه على ذلك الزواج تماثل الشاب للشفاء
فأرسل إليه والد الفتاه لتحديد موعدا للزواج ولكن هل سيتوقف ذلك الشيطان عن محاولاته للقضاء على الشاب أم سيستمر في مخططاته يبدوا أن الأيام ستظهر ما يضمره والد الفتاه