مازلت متوهجة بالحب


الكاتبة : وجنات ولي
نافذة على الماضي
قال لها :ذات ليلة أختار فيها أن يصارحها بما يكنه لها من مشاعر مرهقة مكبوتة داخله بعد مضي سنوات من زواجهم ،رتب لها مكان جميل حتى ينهي مابينهم بشيء جميل كما كان لهم أول لقاء بينهم في مكان جميل ،يضاء بالشموع يملأ المكان رومانسية وهدوء ،أصطحبها إلى نفس المكان الذي ولدت فيه قصة حبهم قبل سنوات ماضية ،ومن نفس المكان أراد أن تنتهي وتموت تلك القصة التي عاش معها كل شوق وحنين دفين ومشاعر متوقدة لها بكل حب ،جلست معه حتى تستمع إليه كانت منصتة له بقلبها قبل عقلها. أخبرها وقال لها :أنت لم تعودي مغرية وجميلة كالسابق ،لم تعودي شغوفة ويملؤك الحب بكل معانيه وشغفه ،فأجابته بهدوء الواثقين ،ولم لا تقول بأنك أنت الذي لم تعد صالح للحب وشغفه وثورته وعنفوانه ،أما أنا مازلت كباقة ورد جوري جميلة معطرة بأفخم العطور الفرنسية ،يفوح شذاها عطرا ذات شكل جميل يأسر القلب والنظر حين رؤيته ،ومازلت كشجرة زيزفون يفوح شذاها مهما تعاقبت عليها الفصول الاربعة،وسأظل زهرة يانعة متفتحة في جميع الأوقات، أما نظرتك تلك تخصك أنت ،أما أنا أريدك أن تذكر ذلك دائمآ وتردد داخلك دائمآ كانت أجمل وردة جورية أزهرت في حياتي فرح ومفاجئات جميلة في ممرات الحياة وأنا من تركتها تذبل وجاهدت باستمرار لبقائها متوردة جميلة ،فاردفت له بآخر الكلمات له: أنا كنت تلك القطعة الثمينة التي أعجب بها الجميع وتمنى إقتنائها ولكن للأسف أحتفظ بها فقط من أهملها مع الوقت ولم يحتفظ بحبها .