لملمي شعث نفسك

اليوم وأنا أخاطب تلك الروح الهائمة الحالمة الهادئة التي تعصف بها الحياة (ر،ف)صاحبة الحياة الجدية الممزوجة ببعض الهزلية ،أسألك ياصاحبة القلب الندي كيف استطعتي أن تحملي قلبك الرقيق مالا يطيق ?أم نسيتي بأن قلبك هو الرفيق ؟سأخبرك وأخاطب قلبك بكل رقة وحنان ،وأقول لك قد تأخذنا الحياة بكل جدية ،وتغدقي عليها الكثير من صحتك ووقتك وتهدري عليها حيويتك ،حتى تكادين أن تفقدي هويتك وإنتمائك ،ونسيتي نفسك في زحام الحياة يابهجة العمر وكل الحياة ،قد تكوني أخذتي الحياة بكل جدية وعلى محمل الجد لم تعرفي فيها البعض من الهزل ،أو فسحة للروح من متاعب ومتاهت الحياة التي كنت منظمة فيها لأبعد حد ،لايجب علينا أن نكون منظمين أكثر من اللازم وأن نكون مثاليين لدرجة أن نرهق عقولنا بالتفكير وأس×   طن نصل إلى مرحلة الكمال دون الخوف من اخفاقنا وان حصل ذلك فالكل يقع في ذلك لاأحد يستطيع أن يصل لمرحلة الكمال مهما سعى بكل جدية وحينما نقرر أن نخوض الحياة بتلك الجدية المفرطة والانتظام والنظام الصارم حتى نشبع داخلنا أو هي في الحقيقة حتى لايشار إلينا بأننا أخفقنا ويزعزع ذلك قوة الثبات داخلنا نحن بشر خلقنا مابين المزيجين في الحياة نجاح يتخلله فشل يترقب ببصيص الأمل السرمدي المتجدد في حياتك نتعثر فنجتاز ولكن دون أن نكلف أنفسنا مالايطيق ولماذا يتوجب علينا أن نرتقي ونرتدي ثوب المثالية والكمال الدائم وحتى يقال في حضرتنا مايقال ولكن ياصاحبة الروح الجدية أن عدنا لمحور الأمر ووقفة صريحة وحديث نفس نجد أننا أجهدنا عقولنا بما يكفينا وأن أخفقنا في أي أمر من أمور حياتنا لن نقوم بتأنيب ضميرنا او نفكر في ذلك العقاب الرادع الصارم لتصرفاتنا ،حين يبدأ الصراع الحقيقي مابين العقل والمنطق وأيهما أجدر بالثبات خالفي دائمآ الرائي المتمسكة به لأن خوفك من القرار الذي سوف تختارينه هو في الأغلب الصواب ،غامري وعيشي أجمل أيام حياتك كما تريدين ،فالحياة ليست كلها سعي وطموح وجدية وبلوغ أعلى الدرجات فهناك رحلات سلام نفسي ونزهة في حقول الحياة دون جلد للذات حين الضعف أو الأخفاق طيري كفراشة في حقول الياسمين وحلقي بخفة قلب طير لايعرف التردد فأنت الحياة الجميلة يازهرة الزيزفون.