كيف نهتم بالذاكرة


الكاتبة : ندى فنري
تقول أحلام مستغانمي :
الذاكرة أحسن خادم للعقل..
والنسيان أحسن خادم للقلب…
الذاكرة هي عبارة عن مصطلح يطلق علي جزء من المخ الذي يحتفظ بالمواقف والأمور القديمة، واللحظات المميزة التي تبقي لنتذكرها في ما بعد لكن أذهاننا لا تتذكر كل شيء .
نعم العقل يخزن كل ما يحدث لنا لكن لا يمكنه أن يتذكر كل شيء .
و أيضاً العقل لا يستطيع أن يميز بين ذكريات مهمة و أخرى عابرة .
قد يحتفظ دماغ الإنسان بالذكريات التي تحمل معنى كبير بالنسبة للشخص أو التي تحمل شعوراً عاطفياً قوياً.
و في معظم الحالات تلعب الحواس دوراً رئيسيا في تعديل الذاكرة حيث يمكن أن تتحول رائحة أو نكهة إلى عوامل تؤثر على الذاكرة و بالتالي يصعب علينا نسيانها .
هناك ظروف قد تؤثر على الذاكرة مثل الأحداث التي عاشها الشخص و استخدم خلالها حواسه الخمس .
أو أن تكون تلك اللحظات مليئة بالبهجة و الفرح.
في الذاكرة لحظات جيدة ولحظات سيئة مرت علينا و نتعلم منها الكثير حين نتذكرها و خاصة عندما تحدث لنا مواقف مماثلة .
أكدت الدراسات أن قمع الذكريات الأليمة سيمكننا من نسيانها بعد فترة من الزمن و هذا مفيد للأشخاص الذين يعانون من تجارب سيئة أو تعرضوا إلى صدمة نفسية .
عموماً يميل الدماغ إلى تفضيل الذكريات الايجابية ،و لا شك أننا لا نتذكر جميعا ماضينا بنفس الطريقة .
في الواقع طبيعة و نوعية الذاكرة تختلف اختلافا كبيراً بين الناس .
إليك أحد الحلول السهلة :
لتذكر شيء نرغب به هو تسجيله بشكل مفصل على قدر الإمكان و في أسرع وقت لأن الوقت يجعل ذاكرتنا مشوشة
فكلما مضى زمن يصبح وصف الحدث أقرب للوصف العام .
أيضاً الصور المرئية يعني :ربط أجزاء من الذكرى المأمول حفظها بصور يمكن تذكرها بسهولة .
و ممكن أيضاً ربط الذكرى بأشياء و وسائل معينة ،و خلق اتصال بين الذكرى و هذه الأشياء .
و مما يساعدنا على تذكر أين وضعنا المفاتيح
و النظارات هو وضعها المتكرر في مكانها المخصص و هذا يبعد عنا الشرود
يقول الطاهر بن جلون :
الصوت أكثر من الصورة يجعل الذاكرة وفية بالأشياء والتواريخ والأحداث .