خلف الأبواب المؤصدة


الكاتبة : وجنات ولي
خلف الأبواب المؤصدة قلوب تئن وتشتكي وتصرخ في الحياة بصمت ،وليس هناك من يشعر بها،ترسم الإبتسامة الزائفة طوال الوقت حتى لايعرف أحد بحجم معاناتها ،تقوم بتمثيل دور الرضا التام لما يحصل لها ، |حتى لاتكون ضعيفة أمام الآخرين أو تشعر بأنها تتعرى أمامهم في أصعب مواقفها ايلأم لها ،أغلبية أولئك الصامتون الذين يدعون الفرح والسعادة في حياتهم ،هم في الحقيقة من أصيبت قلوبهم بخيبات متتالية من أقرب الناس إليهم وظنو بأن تمسكهم بهم سوف يعيد روح الحياة إليهم مجددآ ولم يدركو بأن تكرار إعطاء الفرص لهم هو ماسمح لهم بأن يستبدو ويتعدون حدودهم ،لم يضعون ذلك الحد الفاصل لكل تصرفاتهم المقيته المزعجة ،في إعتقادي بأن نضع حدود معينة في معاملاتنا مع الآخرين نرسم فيها خطوط حمراء لايمكن تجاوزوها وان يكون الأحترام والتقدير متبادل بينهم حتى ينعمون بحياة آمنة، أولئك الذين أغلقو ا على أنفسهم أبواب بيوتهم وحياتهم هم الذين سعوا جاهدين في بناء مملكتهم الإسطورية التى تفانو فيها وعلى الحفاظ على أمنها وامانها كعش طائر يخاف على عشه ان يتهدم ،رضو بتلك الصفعات التى تستباح قلوبهم ورضخو لواقع مؤلم لم يفكرون يوم أن يعيشوه ،ولكن لأسباب ما عاشو تلك الحياة بكل مافيها وقلوبهم تئن وتشتكي وتصرخ وتجر ويلات وحسرات على واقع لم يتمنوه يوم ولكن اقنعو داخلهم بأن حياتهم ستستمر رغم كل ذلك مع أمنية بيقين أن كل شئ سوف يتبدل لأن بقاء الحال من المحال ويبقى داخلهم ذلك الصدى الذي يتردد داخلهم و هل هي هذه الحياة التى تمنيت أن أعيشها او على الأقل افضل من ذلك فيجيب صدى قلبها لا ولكن رضينا بحياة تستبيحنا ورضخنا لظروف وجدنا أنفسنا فيها ولم نحاول تغيير ذلك الواقع من البدايات فتحملنا مايحدث حتى أصبحنا بقلوب تئن خلف الأبواب المؤصدة بصمت .