الأدب والشعر

قصة كفاح

ريم العبدلي

ريم العبدلي

عاشت ندى فى كنف والديها على حلم وطموح ، سعت كثيرا من أجل تحقيقه ، مرت سنوات وكبرت ندى وبدأت فى وضع أولى خطوات طموحها على بداية السطر ، لكن الأيام كانت صعبة بوفاة والدها ، لذا لم تستطع أن تستوعب ما مرت به من فقدان ، لكن الحياة أستمرت وما كان إلا أن تحدد خطواتها من جديد تحت رعاية والدتها ، وأستمرت بإصرار أن تكمل المشوار، وبعد فترة من الزمن تزوجت ندى ، ووضعت خطة جديدة تتماشى مع حياتها الجديدة لتكمل مشوارها ، حاولت بشتى الطرق، حتى بعد إنجابها طفليها لم تيأس من تحقيق طموحاتها ، توفيت والدتها فكان نزيف الفقدان مؤلما، شعرت وكأن الحياة تحاول أن تقف ضد ما تسعى إليه ، وبالرغم من كافة الظروف التى ألمت بها من تغيرات فى الوضع السائد من حولها، وبالرغم من سنوات الربيع العربي ، وإنهيار الوضع فى العديد من الدول العربية ، لم تيأس ندى من مواصلة المشوار بل وضعت نصب أعينها خطة نجاح يجب أن تتحقق ،

أستمرت ندى بوضع النقاط على الحروف رغم مصاعب الزمن ، كان لها أن تحرز العديد من النقاط، تحصلت على عدة جوائز أثبتت من خلالها نجاحها ، لم يغب عنها أهتمامها بأسرتها ، أكملت أولى خطواتها عندما أمسكت بالقلم، وكتبت ما يجرى على أرض الوطن دون خوف ، وكُتب حينها إسمها بالبنط العريض فى صحف محلية، وعربية، ودولية، وبالرغم من ضعف الإمكانيات إلا أنها دخلت فى تحدي مع الزمن؛ ليكون إسمها من ضمن المشاهير ،

أيقنت ندى بأن الحياة ما هى إلا قصة كفاح لا تتحقق إلا بالإرادة والعزيمة مهما كانت ظروف الحياة قاسية ، عليها أن تكافح وتتمسك جيدا بالقلم والورقة حتى يخلد أسمها من بين أسماء المشاهير.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى