عادل…الفصل الثامن


الكاتب فايل المطاعنى
ما الحكاية ؟؟
أستغرب عادل من طلب والدته، غاية الأستغراب وتسائل لماذا كل هذا التعنت، في موضوع زواجه من أمل فقط لأنها أمها أجنبية وأخذ يرتب أفكاره وقال : يا أخي معقولة هذا الشرط ،أتزوج عليها وهي في شهور عسلها والدتي تريد أن تكسر قلب أمل ولكن لماذا هنا السؤال الذي لم أجد له حل!!؟
أو الأصح تريد أن تكسر قلب خالتي كهرمان. المشكلة خالتي كهرمانة أمرأة في حالها ولم تؤذي أحد، بالعكس الكل يمدح في طيبتها حتى يضرب بها المثل ويقال ما في أطيب من كهرمانة في الحارة وضرب الأرض برجله وقال بغضب عادل :مستحيل يكون جزاء حبها أن أتي بضره لا تستاهل مني هذا الجزاء
وأخذ يذرع الغرفة يمين وشمال ويقول :يا جماعة الخير أريد ان أعرف ما حكاية والدتي مع الخالة كهرمانة
★★★★
كان بيت الوالد راشد بن علي خلية نحل، فالليلة سوف يأتي ضيوف لخطبة أبنتهم. وكالعادة كانت عائشة وأمها في مقدمة من حضر للمساعدة في ترتيب وتنظيف البيت، فلقد بدأ بيت الوالد راشد في أبهى صوره الكل يشتغل بيده،فالأمهات يزينوا مدخل البيت والصالة الرئيسية ومجلس النساء
وأما الفتيات فقد أخذوا على عاتقهن، طبخ مالذ وطاب من الأكلات وخاصة تلك الأطباق التى يحبها مسعود بناء على توصية عبدالله أخيهم: نريد أن نري مسعود أم زوجته المستقبلية طباخة ماهره وأضاف ضاحكا : مفتاح قلب الرجل هو معدته شدو حيلكم
وكانت عائشة بجوار صديقتها و أبنة خالتها أمل ضاحكة من كلام عبدالله وتقول : هل تسمعي ماذا يقول أخيك أن قلب الرجل هي معدته؟!
ولكن أمل لم تضحك على كلام أبنة خالتها،فلقد كانت في عالم آخر.
ونظرت إليها عائشة قائلة لها :لماذا الحلو زعلان المفروض تفرحي؟ ، الفتاة منا تريد أن يدق بابها الخطاب وأنت ماشاء الله اثنان ، مرة واحدة. ونظرت اليها أمل بنظرات عتاب وتقول :يعني هداك الله ألا تعلمين السالفة..وبعدها قالت
(كل ما حدّتني الدنيا على الجو المعكر وامتلى صدري من أنواع التوتر والكآبة
وصد عني كل من صد وتنكر من تنكر. و قاطعتها عائشة:
أمل ‘لا تفكري بعادل كثير لو به خير سيأتي به الله.
نظرت إليها أمل وقد بدأ قلبها يخفق بشدة :لكن وسكتت أمل وأضافت عائشة:بصراحة والدته هي التي رافضة زواجكم. لا تريد لابنها فتاة امها أعجمية مثلما تقول .
وهنا سقط الصحن من يد أمل وركضت عائشة وأغلقت باب المطبخ حتى لا يأتي أحد على أثر سقوط الصحن. وأخذت توبخ صديقتها:ماذا بك أنت مجنونة؟؟!
لو حد علم بحكايتك سوف تصبح سمعتك على كل لسان في الحارة. لا يغرك طيبة والدك ، وهدوء أخوك يا أبنة خالتي الرجل الشرقي يغار على نسائه ولا يرضي حد يلوث سمعته بكلمة، أنت عاقلة و تصرفي بهدوء وحكمة…. ونهارا أمل وقالت:ماذا أفعل ،أذهب أقبل يد والدته من أجل أن تقبلني زوجة لابنها.
عائشة: طبعا لا. ولكن دعي الأمور تسير بأمر الله وإن شاء الله تمر بخير هذه الأيام. و غدا أتصلي عليه قول له : إذا لم تأتي الأسبوع القادم. سأكون في حل من وعدي بالارتباط بك .
وساعتها سنعلم أن كان جاد أو يماطل .والآن أريدك أن تكوني هادئة …هيا لنرمي الصحن الذي إنكسر، يا الهي هذا صحنا يمه ! الان ماذا سنقول لامي. ،تعرفي الأمهات كل شي ولا تكسري صحنهم ..
. يتبع