Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

عقلي وروحي .. الفصل الخامس  

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

مستشفى توأم

وصلت سيارات الإسعاف وفيها سيف وعائلته الإصابات حرجه ومحتاجين لجراحه مستعجله وصل أهل سيف ومزنه للمستشفى.

عائلة سيف أول الواصلين أمه موزة تبكي وقلبها يعتصر حزناً على إبنها بجانبها أبنها بطي وإبراهيم يسندونها بالمشي أبوهم خميس يسأل الممرضه : لو سمحتي شو صاير مع ولدي سيف واعياله؟

الممرضه : أنتوا عائلة أصحاب الحادث اللي صاير من ساعة تقريباً.

خميس : أيوه نحن أهلهم.

الممرضة : حالياً الدكتور في غرفة العمليات انتظروا لين يطلع.

موزة : شو نتريا نبي نطمن على ولدنا وأعياله وأنتي تقولي اتريوا.

دخلت عائلة مزنه المستشفى على عجاله أمها سلامة ومعاها ولدها محمد وهيه متمالكه نفسها رأت خميس وقالت له: طمني أبو إبراهيم على الاعيال وينهم كيف صحتهم؟

خميس : في غرفة العمليات.

سلامة : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

خميس : أدعي ربك يقومون بالسلامه.

محمد : محد قال لكم أي شي؟

بطي : الممرضه ما قالت لنا أي شي.

إبراهيم : يارب لطفك يارب.

 

بيت عائلة مزنه

جوخه في صالة البيت متوتره وتنتظر أي خبر من المستشفى وبحضنها بنتها فرح فجأه دخلت روضه وزوجها حيدر للبيت وسألت جوخه: ها طمنيني في أخبار؟

جوخه : لا مافي أي أخبار للحين آخر رساله وصلتني من محمد أن سيف ومزنه وغيداء بغرفة العمليات.

حيدر : أنا بسير اللحقهم المستشفى.

روضه: بسير وياك.

حيدر : لا أجلسي مع حرمة أخوك مب زين حقك جو المستشفى وأنتي حامل، راح اطمنكم عليهم.

خرج حيدر مسرعاً إلى المستشفى.

 

في أروقة المستشفى

بعد مرور ساعتين خرج الدكتور من غرفة العمليات اتجه إليه خميس وبطي وإبراهيم ومحمد وحيدر سأله خميس : طمني يادكتور كيف حال ولدي سيف وزوجته وبنتهم غيداء؟

الدكتور : والله ما أعرف شو أقولكم حالتهم وايد صعبه وسوينا اللي علينا بغرفة العمليات وأدعو ربكم يقومهم بالسلامه ويعدون مرحلة الخطر.

بطي : بس نبي نعرف عن وضعهم الصحي يادكتور مايصير تخلينا كذيه بدون ماتخبرنا.

الدكتور : بخصوص الطفله غيداء عندها كسر باليد وسوينا لها عملية ركبنا لها مثبت وضربه بالرأس ولكن لله الحمد مافي نزيف داخلي.

سلامة تبكي : حبيبتي يا غيداء.

الدكتور : بخصوص سيف وضعه وايد صعب احتاج لأكثر من جراحه ونزف كثير من الدم بس زين أن فئة دمه كانت موجوده معانا ببنك الدم اضلع جسمه متهشمات تقريباً حاولنا قدر الإمكان نوقف النزيف وراح نحطه بقسم الانعاش ونخليه تحت المراقبه لمدة 48 ساعه ادعوا أنه يعدي مرحلة الخطر.

موزة تبكي : ولدي سيف نظر عيني.

محمد : أختي مزنه كيف وضعها؟

الدكتور : عندها ارتجاج قوي بالرأس ونزيف بالحوض بس سيطرنا عليه وهيه بعد تحتاج تكون تحت المراقبه على الأقل 48 ساعه وتقوم من غيبوبتها ونقيم وضعها الصحي.

انتهى الدكتور من كلامه وترك العائلتين في صدمة ووضع لا يحسدون عليه بسبب ماحدث لعائلة سيف.

خميس يلتفت إليهم قائلا: ماله داعي انكم تجلسون هنيه دامهم بالعنايه كل حد يروح بيته وراح نطمن عليهم كل فتره.

موزة في حالة انهيار قالت : أنا ماراح اتحرك من هنيه لحد ما أطمن على ولدي سيف وبنتي مزنه وحفيدتي غيداء.

سلامة : وأنا بعد ماراح اتحرك من هنيه.

خميس : بس مافي فايده من جلستكن هنيه.

بطي: خلاص أبويه أنت سير البيت خليهن على راحتهن تعرف قلب الأم ما يهون عليهن اعيالهم بالمستشفى وهن بعيد عنهم.

خميس : حتى نحن يعني راضيين بلي صاير اللحينه محتاجين دعواتنا الله يقومهم بالسلامه أنا بسير وحد يبقى معاهن عشان تشوفوهم إذا يحتاجون شي بنفس الوقت نتصل عليكم عشان نطمن على الأوضاع.

إبراهيم: أنا بجلس معاهم أنتوا سيروا.

تحرك الجميع إلى منازلهم وبقي إبراهيم مع أمه موزه وأم مزنه.

 

في منزل عائلة مزنه

يدخل محمد و حيدر إلى البيت تستقبلهما روضه بتوتر قائله: ها وين أمي؟

حيدر : جلست بالمستشفى مع خالتي موزة مارضن يرجعن البيت.

روضه: كيف صحت أختي مزنه وبنتها وزوجها؟

محمد : من بعد العمليه دخلوهم العنايه بعدهم فاقدين الوعي.

روضه : أنا بسير لهم وديني لهم.

حيدر : راح يتواصلون معانا ما شي فايده من سيرتك هناك محتاجين لدعاء أكثر اللحينه الله يقومهم بالسلامه يارب.

محمد : هيه والله صدقت الله يلطف بحالهم يارب.

روضه: أنا ببات هنيه فبيت أمي.

حيدر : مب مشكله حبيبتي المهم لاتنفعلي كثير عشان اللي في بطنك.

جوخه : محمد أنا بقوم اجهزلك الحمام عشان تسبح.

محمد : هيه والله حاس بتعب غير طبيعي الله يكون بالعون.

 

من بعد منتصف الليل في المستشفى

موزة غفت عينها من بعد تعب وسلامة فتحت مصحف صغير وتقرأ منه وإبراهيم يكلم والده خميس يطمئنه عليهم مر عليهم الدكتور المناوب ونادى إبراهيم وقاله: الحمد لله البنت الصغيره فتحت عينها واستجابة لنا ومؤشراتها الحيويه ممتازه لله الحمد.

إبراهيم : الله يبشرك بالخير يارب.

سمعتهم موزة وفتحت عينها وسلامة أغلقت المصحف واعينهم بلهفه بتجاه الدكتور وإبراهيم وقالت موزة : ها كيف وضع غيداء؟

إبراهيم : الدكتور يقول الحمدلله انها فتحت عينها وامورها طيبه.

دمعت عين موزة وهيه تحمد الله وتشكره، وسلامة رفعت كفها لسماء تحمد الله فقامت موزة من مكانها قائله: أريد أشوفها.

الدكتور : مب اللحينه يا عمتي خليها بعدين بس تكون متنبهه أكثر راح اخليك تشوفيها.

سلامة : وكيف بنتي مزنه كيف وضعها؟

الدكتور : بعدها بغيبوبه بس وضعها مستقر.

سلامة: حبيبتي يا بنتي.

موزة : ولدي يادكتور ولدي سيف طمني عليه.

الدكتور : بعده نفس الشي بغيبوبه بس أنتم لا تحاتون وادعوا الله يقومهم بالسلامه.

وتركهم الدكتور وذهب وإبراهيم يمسك بيد أمه موزة.

في قسم العناية المركزة تحديداً بغرفة سيف وهو بلأجهزة والمعدات الطبية التي تصدر الأصوات ورأسه يعيد له شريط ماحدث من لعب وضحك بالحديقة إلى أن وقع الحادث.

قسم العنايه غرفة مزنه محاطه بلأجهزة الطبية عقلها الباطن يعيد شريط ماحدث لهم من بعد المول ووقوع الحادث فجأه تحركت أصابع يديها وبدأت تفتح عينها ببطئ.

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى