الأدب والشعر
أعطاب الليالي


أَبُو مُعَاذ عُطِيف
إِذَاالْعَيْنِيْنِ أَبْكَتْهَا خُطُوبٌ
وَأَجْرَتْ دَمْعَهَا مُهْلاً مُذَابَا
فَإنَّ اللهَ يَرْفَعُ كُلَّ كَرْبٍ
وَيُلْهِمُ صَابِرَاً قَوْلاً صَوَابَا
يُبدل خَطْبَهُ بِالدُّنْيَا خَيْراَ
وَفِي الْأُخْرَى بِجَنَّاتٍ ثَوَابَا
لَئِنْ تَبْكِي عَلَى مَاضٍ تَوَلَّى
بِدَمْعِ الْعَيْنِ تَذْرِفُهُ خِضَابَا
سَتَلْقَى حَسْرَةً وَتَزِيدُ غَمَّاً
إِذَا جَانَبْتَ يَا هَذَا الصَّوَابَا
فَمَا قَدْ فَاتَ لَا يَأْتِي لِبَاكٍ
وَلَاسُّقْيَا لِمَنْ طَرَدَ السَّرَابَا
ولَا تَجْزَعْ لِأَعْطَابِ اللَّيَالِي
إِذَا أَمْسَيْتَ بِالدُّنْيَا مُصَابا
فَإِنَّ الله قَدْ أَعْطَاكَ فَضْلاً
إِذَا أَحْسَنْتَ صَبْراً وَالْمَتَابَا