الأدب والشعر
استعجلتَ الرحيل


ريم العبدلي
رحيل غير متوقع، مراحل من الألم والوجع ، عمليات متتالية ، كنا نضع أيدينا فى منتصف قلوبنا؛ خوفا من غدر إحدى تلك العمليات التى قطعت ليالي فينا، ونحن نترقب عودته من جديد بصحة وعافية ، مرت أيام وليالي وكانت عناية الله ورحمته معه ، استطاع العودة بصبره إلى الحياة من جديد، متعلقا بأمل تحقيق ما أخذته الأيام من ساعات الوجع ، عاد كسابق عهده يصل القريب والبعيد ، فرح بوجوده بين أبنائه و هو بأفضل حال ، ازدادت فرحتنا بوجوده معنا وهو يفكر كيف يقضي الأيام بين تحقيق أمانيه و طموحاته، سعينا بحفر الصخور ،
فرح بقدرته على صيام الشهر الكريم و هو بأفضل حال ، وصيام الأيام البيض ، ليكون آخر تلك الأيام الكريمة هي آخر ساعة يقضيها وسط عائلته فجر الخميس؛ ليطوي صفحات حياته وهو يبلغ من العمر الثامن والأربعين، تاركا فينا ويلات الفقد وألم الرحيل.