القطاع المصرفي العربي بين تحديات التطوير وعقبات الإصلاح

شهدت المصارف العربية تطورات هامة في الأعوام الماضية أدت الى توسع الأسواق المالية وانتشارها وتوسيع أهدافها واستراتيجياتها، لتصبح إلى حد كبير منافسة في الأسواق العالمية، ويأتي ارتفاع أسعار النفط بزيادة الإيرادات وبطفرة نقدية مهمة لدى المصارف العاملة في الدول العربية وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي
كما ويأتي تطور هيكل القطاع المصرفي العربي بمكواناته الأساسية
المصارف التجارية التقليدية
المصارف الإسلامية
المصارف المتخصصة
استراتيجية متكاملة تلبي احتياجات الأسواق المحلية،وتقدم خدمات متنوعة للفرد والمؤسسات،وتدعم تعزيز الإقتصاد، وذلك بالجهود المستمرة التي تبذلها البنوك والمتمثلة في زيادة رساميلها وتعزيز قدرتها التمويلية، وتطوير أنظمة إدارة المخاطر المصرفية، وتبنّي معايير مكافحة غسيل الأموال،فسجل القطاع المصرفي في الدول العربية كمجموعة أداء جيد خلال الأعوام الماضية بارتفاع مستوى السلامة والمناعة المالية .
لكن وبعد جائحة كورونا التي أدت إلى توقف محركات الإقتصاد العالمي وتسببت بانكماش إقتصادي دولي في عام ٢٠٢٠ بنسبة 3.3٪ مقارنة بنمو بلغ 2.8٪ بالعام السابق، وهذا ما جاء بتقرير البنك المركزي السعودي.
ومع تدهور الوضع المالي العالمي، وانهيار مؤسسات ضخمة،لعبت دورًا هامًّا في الإقتصاد العالمي، جاءت ميزانية المملكة بفائض مقدار ب ١٦ مليار ريال 04٪ من الناتج المحلي، وأظهرت استدامة مالية مبنية على خطط ودراسات وأبحاث، تكللت برؤية المملكةالهادفة إلى تعزيز الإقتصاد، ومواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة آخذة بعين الإعتبار التضخم العالمي من جهة، وحاجة السوق المحلي،ودعم متطلباته من جهة ثانية .
ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، والتي ألقت بظلالها على الإقتصاد الدولي،والحركة التجارية العالمية، جاءت كل التقارير المحلية والإقليمية والدولية،بنظرة متفائلة على مؤشرات السوق المالي في المملكة، وأفادت بنهضة مالية ونمو ملموس،وارتفاع اقتصادي من خلال توسيع الإستثمارات،والإطمئنان للحركة المالية. بدأ بالبنك المركزي السعودي وصولا الى البنوك المحلية والمؤسسات المالية السعودية مرورا بالبرامج الهادفة إلى قطاع مالي متنوع وفاعل، يدعم تنمية الإقتصاد الوطني، ويحفز الإستثمار في القطاع المالي.
من هذه البرامج : برنامج(تطوير القطاع المالي) الذي لعب دورًا استراتجيًّا في تنظيم السوق المالي السعودي .
من هنا،احتلت الممكلة المراتب الأولى في الأسواق المالية العربية والعالمية، واستطاعت تكريس دورها الفعال الإقتصادي بحكمة قيادتها والعناية الإلهية للمملكة المسلمة الواعدة.