( غصنُ زيتونِ السلامِ )


( بقلمَ الأديبِ سامي رضوانْ عبدُ الوهابْ )
جمهوريةَ مصرَ العربيةِ
( محافظةُ البحيرةِ )
تجمعَ العشبِ لتقيمَ بيتها في أفقِ
السماءِ تراتيلَ السلامِ فوقَ أجنحةِ
الحمامِ الرايةِ البيضاءِ تعلو هاماتِ
الجبينِ بصوتِ الحنينِ ترفرفُ
الراياتُ فوقَ جبينِ الأوطانِ في
بلادٍ تسمى العربُ في أوطانها
صولجانَ المجدِ ناطحاتِ السحابِ
صوتَ الطيورِ حيثُ تعودُ منْ
هجرتها تبحثُ في منكبٍ المخاضِ
عنْ أجيالِ منْ ولادتها رائحةَ الأرضِ
ودفءِ ترابها كأنَ الطينَ نسيمْ بينِ
جذورِ الأزهارِ يا أيها الإنسانُ تدعوكَ
الأوطانُ وتهدي إليكَ السماءُ بيانَ
صوتِ الأذانِ يعلو هاماتِ المآذنِ
اللهِ أكبرَ رنيمْ أجراسِ الكنائس
في ربوعِ الحيِ يسري غصنَ زيتونِ
ترقي يسجلُ في سطورِ التاريخِ
ضوءَ شمسٍ للحياةِ هنا موطني
النيلَ دجلةَ والفراتَ يسكبنَ في
عينِ الأميرةَ لونهمْ الأزرقَ مشهدَ
العرسِ الزحامِ موجٍ تخللَ في
دروبهِ ألفَ زورقِ كلِ الحمائمِ منْ
بياتْ العشِ مسافرةً تحجُ الحجازَ
القدسَ والشامَ والقبةَ العلياءَ كعبةَ
البيتِ الحرامِ هناكَ في البيداءِ رمالَ
تحركها الرياحَ رأيتُ قافلةُ الإبلِ تمرُ
منْ هذا الطريقِ الكلَ يتبعُ الخطيُ
حتى الرفيقِ الليلِ أسكنَ سترهُ حتى
النجومُ بها العقدُ تهدى الفطينَ إلى
الدروبِ البرقِ مصباح ترصدُ رحلتي
بينَ الكري ما زلتُ أحملُ في يدي
غصنَ السلامِ إلى بلادي وموطني
ما زلتْ اربطْ خيطَ أحلامِ العروبةِ
بينَ أطرافِ أصابعي ما زلتْ حرث
في بطونِ الأرضِ منْ سلالاتِ
البذورِ خلفهُ حتى يقامَ بها السلامُ
مليونَ جيلٍ قدْ تمرقُ منْ هنا ما زلتْ
أتبعَ الأثرُ منذُ سليمانْ أتى حتى
ترجلتْ زحامَ الخلقِ عندَ سجيتي
حتى البوارجِ في البحارِ ولمْ تزلْ
تمضي الجواري تعلو بها الإعلامُ
ما زلتُ أصنعُ في صنوفِ الدهرِ
طاقاتِ القيمِ هيَ البلادُ العربِ في
أطرافها تسجى الكرامةُ نسلها هيَ
العروبةُ والعروبةُ وحدها ترقي
بساقِ النخلَ في وجهِ العلا وغصنِ
زيتونِ السلامِ إلى العروبةِ موكبي