شخصية مميزة في سطور..علي أحمد ملا

علي أحمد ملا مؤذن المسجد الحرام، ” شيخ المؤذنين ” .
الشيخ الملا يعتبر من أبرز المؤذنين بالحرم المكي، ومن أنداهم صوتا، وهو شيخ المؤذنين و كان
في أيام الحج يؤذن لجميع الصلوات الخمس، حيث كنت يؤذن المغرب والعشاء والفجر الأول والثاني والظهر والعصر ويوم الجمعة ، وأول آذان رفعه خارج المملكة كان في فنزويلا، وآخر اذان كان في جبل طارق عندما كان بمرافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز .
أكثر من 45 عاماً وصوته يدوي في جبال مكة بالأذان من وسط المسجد الحرام، حتى لُقب بـ”بلال الحرم”، نظير صوته المميز، ونبرة أدائه الحجازي، حتى تناقلت تسجيلات أذانه مسامع العالم.
ولد عام 1366هـ – 1945م بمكة المكرمة، في حارة سوق الليل المكية العتيقة و سط عائلة اشتهر معظم أفرادها بالعمل كمؤذنين في المسجد الحرام، والتحق رسميًا للعمل بصفة مؤذن عام 1975م.
وبعد وفاة ابن عمه الشيخ “عبدالمالك الملا” تولى مشيخة المؤذنين بالمسجد الحرام.
ويُعد الابن الرابع بين ثلاثة أبناء وخمس بنات، وتعد أسرته وثيقة الصلة بالأذان. فجده “علي عبدالرحمن ملا” كان مؤذنًا في الحرم، وكذلك أبوه وعمه “صديق” وعمه “عبدالرحمن” وأبناؤه “عاطف” و”عبداللطيف” و”عبدالله”، كما أن جده لأمه “عبدالله خوج” من مؤذني الحرم.
درس في الحرم المكي الشريف في حلقة الشيخ عاشور ثم درس الابتدائية في مدرسة الرحمانية الابتدائية في المسعى داخل الحرم المكي ثم انتقل بعد ذلك إلى الحراج ثم إلى القرارة، درس الصف الرابع والخامس في مدرسة الثغر النموذجية بمدينة جدة. التحق بمعهد العاصمة النموذجي في التربية الفنية وبقي هناك ثلاثة اعوام حيث تخرج من هذا المعهد في عام 1390/1391هـ حيث حصل على الدبلوم في التربية الفنية ثم الماجستير في التربية الفنية.
عندما بلغ الـ 13 من عمره تمكن من صعود منارة باب الزيارة في الحرم المكي الشريف والتدرب على الأذان من الأعلى، وبعد ذلك انتقل إلى منارة باب المحكمة، وبعد فترة أصبح مؤذن جميع منائر الحرم المكي الشريف” ، ويحكي ملا قصة التحاقه رسميا بالعمل مؤذنا في المسجد الحرام بقوله:
أعظم خبر سمعته في حياتي عندما بلغني والدي بأني سأصبح مكبرا ومؤذنا للحرم المكي الشريف. كان ذلك في عام 1395هـ، وكنت أؤذن في منارة باب الزيادة ومنارة باب قايد بيه، وهاتان المنارتان كان الأذان فيهما بلا مكبرات للصوت، وكنا نؤذن فيهما قبل توحيد الأذان في عام 1400هـ«. ويقول مؤذن المسجد الحرام: “لقد درست في الحرم المكي الشريف في حلقة الشيخ عاشور، ثم درست الابتدائية في مدرسة الرحمانية الابتدائية في المسعى داخل الحرم المكي الشريف، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الحراج ثم إلى القرارة، حيث أمضيت في هذه المدرسة نحو ستة أعوام، بعد ذلك انتقلت للمدرسة ذاتها في مرحلتها المتوسطة، وكانت تتخذ من سوق المعلاة مقرا لها أمام البريد المركزي حاليا”.
كان لدى الشيخ الملا هواية جمع التراث من طوابع وعملات وفضة وكذلك المجلات والكتب وقصاصات الأوراق والرسم، وكذلك عمليات تصوير الفيديو والفوتوغرافي والكشافة، ويراس حاليًا مجلس إدارة نادٍ رياضي اسمه (نادي شباب العوالي).
يبلغ عدد مؤذني المسجد الحرام حالياً 15 مؤذناً أساسياً، ويتولى الأذان كل يوم 6 مؤذنين من أجل رفع أذان الصلوات الخمس بالإضافة إلى أذان الفجر الأول، ويكون هناك مؤذن ملازم لضمان عدم غياب جميع المؤذنين بسبب أي ظرف طارئ أو أمر خارج عن الإرادة.
كان قديماً يتولى الأذان في المسجد الحرام 4 مؤذنين لكل صلاة بواقع مؤذن لكل مأذنة في الأركان الأربعة للمسجد، ولكن بعد تركيب مكبرات الصوت لم يعد هناك الحاجة سوى لمؤذن واحد لكل صلاة.
يتولى مؤذنوا المسجد الحرام أيضاً بخلاف رفع الأذان الترديد خلف أئمة الحرم في صلوات الفريضة والتراويح، بينما يتولى شيخ المؤذنين ترتيب الجدول وتوزيع المؤذنين على الصلوات خلال الأسبوع كل فترة بما يتناسب مع التزاماتهم ومشاغلهم، ويعد شيخ المؤذنين حلقة وصل بين رئاسة الحرمين وبين المؤذنين، إذ يلتزم باستلام التعاميم ونقل مضامينها إضافة إلى التوجيهات الجديدة بكل ما يتعلق بالأذان والمؤذنين.