قراءة في رواية باب الشمس للكاتب اللبناني إلياس خوري

تصور رواية باب الشمس معاناة الفلسطينين اللاجئين الهاربين من قراهم، الكويكات والغابسية في الجليل إلى المخيمات اللبنانية، والحروب التي يشنها الجيش الإسرائيلي الغاشم عليها، فهو لا يتوقف أبدا عن استهداف المدنيين في كل مكان.
انتشرت ظاهرة العائدين بسرية تامة إلى قراهم ومنازلهم وقد سكنها آخرون بعد الطرد الأول، يخاطرون بحياتهم عبر الحدود والأسلاك الشائكة، فيتعرضون للطرد مرة أخرى أو القتل بين الحدود الإسرائيلية والدول العربية المحيطة. والرواية تقوم على حكاية أحد المناضلين وهو يونس الأسدي الذي كان يتسلل خفية إلى فلسطين هؤلاء ليلتقي زوجته في مغارة متخيلة اسمها باب الشمس، ثم يعود إلى نضاله في لبنان، وأنجب سبعة من الأبناء، وقد تحولت قصة يونس الأسدى إلى قصة البقاء والصمود والرابط القوي بين المقيم في فلسطين وخارجها. فرغم التشتت وطرد المحتل لأبناء الشعب الفلسطيني، إلا أنهم سيظلون باقين على هذه الأرض وهي لهم مهما حدث.
العديد من الحكايات يسردها الكاتب على لسان الدكتور خليل الذي كان يحكيها ليونس الأسدي الغارق في غيبوبة، وهي حكايات واقعية متشابكة مع بعضها البعض قد يشعر القارئ بالتيه عن معاناة الفلسطينين من أهالي المخيمات وتارة وعن أم الدكتور خليل وجدته وحبيبته شمس.