Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

عالم أرواح شاكر العقيد* *سر العائلة الملعونة*

بقلم *سمير الشحيمي*

بقلم *سمير الشحيمي*

 

الفصل الثاني

 

يمر موظف التذاكر ليتأكد من تذاكر الركاب ووصل بجانب وائل يسأله ولكن وائل مندمج مع أغانيه والسماعه بأذنيه فلمسه في كتفه فنتبه له وائل وأزاح السماعه عن أذنيه فسأله موظف التذاكر: تذكرتك يا سيد

فأخرج وائل تذكرته من جيبه وعطاها للموظف ختم التذكره وأرجعها إلى وائل ثم سأل الفتاه عن تذكرتها التي تجلس خلف مقعد وائل فبدأت تبحث عن تذكرتها ولكن لم تجدها وبحثت في الكتاب الذي بيدها وبين صفحاته وفي جيبها وفي حقيبة يدها ولكن لم تجدها فطلب منها الموظف إما أن تدفع ثمن تذكرة جديده أو تنزل من القطار بالمحطة التاليه التي تسبق المحطة الأخيره

فقالت له: لقد كانت معي صدقني

الموظف: لكن أين هيه لا أراها معك

الفتاه :صدقني كانت معي عندما صعدت إلى القطار

الموظف :لا أعلم إما أن تأخذي تذكرة جديدة أو تنزلي بالمحطة القادمة

الفتاه :لكن ياسيدي لا أملك النقود الكافيه لأشتري تذكرة جديدة ولا أستطيع النزول قبل أن أصل إلى مدينتي بالمروج الخظراء

الموظف : أنا لا أعلم لا يوجد معك تذكره لا تصعدي القطار هذا هو القانون

سمع وائل النقاش الذي دار بين الموظف والفتاة ونهض ليتدخل قائلا: ماذا هناك ياسيد؟

الموظف: إنها لا تملك تذكرة لصعود القطار

الفتاه : لقد كانت معي لكن فقدتها

وائل :بحثتي عنها جيدآ؟

الفتاه: نعم لقد بحثت عنها بكل مكان ولكن لم أجدها؛ لابد وأنها طارت مع الهواء عندما كان الشباك مفتوح ولم انتبه لها

الموظف: كفاك حديثا استعدي لنزول بالمحطة القادمه

الفتاه : لا أستطيع لا أملك المال لأشتري تذكرة أخرى

وائل : تريث قليلاً إيها السيد لا تعامل الفتاة هكذا يجب أن تكون متعاون معها أكثر

الموظف : أنا لست مصلح أو هيئة إجتماعيه أنا هنا أقوم بعملي إذا تساعدت مع أي شخص يفقد تذكرته فسوف أفقد وظيفتي

وائل : أصرف لها تذكرة جديدة أنا سأقوم بدفع قيمتها

الفتاة : لا ياسيد لا داعي سوف أنزل بالمحطة القادمه وسأدبر نفسي

وائل : أنا أصر سوف أشتري لك تذكرة جديدة

الفتاة : لكن بشرط أن أسدد لك قيمة التذكرة عندما أملك المال

وائل:إنها تذكره سعرها رمزي لا أريد منك إرجاع قيمتها

الفتاه : أنا أصر إذا لم توافق فسوف أنزل بالمحطة القادمه

وائل : حسناً حسناً أنا موافق لاداعي للغضب؛ تذكرة للفتاة ياسيد بسرعه

قطع الموظف تذكرة للفتاة ودفع قيمتها وائل وأكمل الموظف عمله ثم جلس وائل على كرسيه ورجعت الفتاه تقرأ كتابها فلتفت وائل لها قائلا: أنا وائل وأنتي ما أسمك؟

الفتاة وهيه تنظر إليه : أنا نادين

وائل: هل أنتي من سكان مدينة المروج الخظراء؟

نادين: نعم أنا من سكانها ومواليدها أيضاً؛ لكن أول مره أراك تستقل القطار

وائل : نعم أنا ذاهب إلى مدينة المروج الخظراء فلقد تم إنتدابي لكي أدرس بمدارسها أنا مدرس اللغة العربية

نادين : أها فأنت المدرس الجديد إذآ

وائل: نعم ولكن من طريقة كلامك كأنك تعرفي سلفاً أن مدرس جديد آتي إلى مدينتكم

نادين: مدينتنا صغيرة ونعرف كل شيء والأخبار تتناقل بسرعه

وائل : أها سوف يكون عام دراسي مثير ثم وضع سماعته بإذنه وأكمل سماع أغانيه ونادين أستمرت بقراءة كتابها وماهي إلا ساعات قليله حتى خفف القطار سرعته معلنا وصوله لمحطته الأخيره ولافته مكتوب عليها ( مدينة المروج الخظراء ترحب بزوارها الكرام) توقف القطار تمامآ وبدء الركاب بالنزول وحمل حقائبهم ونزل وائل وهو ينظر إلى السماء والجو اللطيف بهذه المدينه الهادئه فأتاه رجل يرتدي البدله الرسميه ووقف بجانبه وسأله : الأستاذ وائل محمد؟

وائل: نعم أنا هوه

مد الرجل يده يصافح وائل ويقول له: اهلا وسهلا بك في مدينتك الثانيه أنا نائب مدير المدرسه الأستاذ حسام سيف

وائل: اهلا وسهلا بك تشرفت بمعرفتك يا أستاذ حسام

حسام : خارج المدرسة ناديني بأسمي فقط حسام الرسميات دعها بالعمل وأشار على العامل بالمحطة ليحمل حقائب وائل ونزلت خلفه نادين وأنصرفت خارجه من المحطه وضع العامل الحقائب في صندوق السياره الخلفي وقبل أن يصعد وائل كان ينظر إلى نادين التي تقف في زاويه بعيده تنتظر وسيلة مواصلات تقلها فناداه حسام : ماذا بك يا وائل تفضل أصعد

وائل :لا شيء سوف أصعد ولكن … ألتفت مره أخرى الجهة التي كانت تقف بها نادين لكنها لم تكن موجوده فقد رحلت فقال حسام : لكن ماذا؟

وائل : لا شيء هيا بنا ننطلق؛ فصعد وائل السياره وأنطلق إلى مقر سكنه فأوصله إلى باب شقته وفتح بواب البنايه باب الشقه وقال حسام : هذه هيه شقتك أتمنى أن تنال إعجابك

وائل : إنها ظريفه وأنيقة أشكرك

حسام : لاشكر على واجب سأمر عليك غدآ لأصطحبك إلى المدرسه

وائل : حسناً سأكون بإنتظارك

فخرج حسام وقال وائل لحارس البنايه : ما أسمك ياعم؟

الحارس : أنا أسمي مصطفى يا أستاذ

وائل : حسناً ياعم مصطفى أدخل حقائبي إلى الداخل وبإمكانك الانصراف

عم مصطفى : إن شاء الله يا أستاذ وأن أحتجت أي شيء سأكون متواجد عند مدخل البنايه وضع الحقائب وخرج؛

دخل وائل ليرتاح ثم أستحم من بعدها خرج خارج البنايه يمشي على قدميه يستكشف المكان فرأى محلات البقاله ومطعم ودخل المطعم وتناول وجبة العشاء من ثم رجع إلى شقته ونام وفي الصباح الباكر استيقظ واستعد لذهاب للمدرسه جرس الشقه يرن يفتح الباب إنه حسام : صباح الخير أستاذ وائل كيف حالك كيف كان نومك أول يوم بهذه الشقه؟

وائل: صباح النور أستاذ حسام لقد كان نومي متقطع تعرف أول يوم وتغير المكان سوف أعتاد مع الوقت

حسام: هيا بنا ننطلق إلى المدرسه الطلاب سيصلون قريبآ

فنطلقوا إلى المدرسة فدخل المدرسين إلى ساحة المدرسة وهناك رأى وائل الطلاب والمدرسين وتعرف عليهم ووجد بعض الفتيات يدرسن هناك فسأل وائل حسام : أستاذ حسام أرى عنصر نسائي حاظر بهذه المدرسه هل هن أمهات أم ماذا؟

حسام: لا أنهن مدرسات

وائل : كيف ذلك وهيه مدرسة خاصه بالبنين ؟

حسام : إن هذه المدرسه تدرس من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي ومع شح عدد المدرسين الذين يرفضون الحضور لتدريس بهذه المدينة البعيده فقد تقرر دمج العنصر النسائي بهذه المدرسه فهن يدرسن الطلاب من الصف الأول إلى الصف الثالث وأما نحن ندرس الصف الرابع إلى الصف السادس ومن بعدها ينتقلون إلى مدرسه أخرى تظم الفصول الإعداديه مع الثانويه العامه

وائل: أها هكذا إذا

علا صوت مدير المدرسه بميكرفون الساحه واصطف الطلاب طابور الصباح وبدأ النشيد الوطني ومن بعدها ألقى المدير كلمة ترحيب بالطلاب والمدرسين وبدء عام دراسي جديد وفي الختام توجه كل الطلبه إلى فصولهم

وتوجه كل المدرسين إلى مكاتبهم استعدادا لتوجه إلى الفصول وبداية حصص التدريس فأتى الفراش يطلب من وائل الذهاب إلى مكتب مدير المدرسة؛ يدق وائل الباب يستأذن بالدخول فيطلب منه المدير الجلوس قائلا: كيف حالك أستاذ وائل نورت مدرستنا مدرسة المروج الخظراء أنا أسمي الأستاذ صادق حسين مدير المدرسة

وائل: الحمدلله أشكرك على الترحيب أستاذ صادق

صادق : العفو أنت مدرس اللغه العربيه سوف تدرس جميع الفصول من الأول إلى السادس

وائل : لكن هذا كثير يا أستاذ صادق ستت فصول؟

صادق: أعلم أعلم ولكن معنا نقص بالمدرسين ولكن تأكد أنه في مرونه بجدول الحصص التي سوف نعتمدها بجدول الحصص

وائل: لكن يا أستاذ صادق تحضير الدروس والواجبات وتلخيص الدروس اليوميه لستت فصول بشكل يومي صعب جداً ومتعب

صادق: صدقني يا أستاذ وائل لو كان معي مدرسين لغه عربيه غيرك كنت حللت المشكله ولقد طلبت من الوزارة التربية والتعليم بالعاصمه أن يوفرو لي مدرسين اثنين للغه العربيه ولكنهم أرسلوا لي واحد فقط وهو أنت فأخبرني ماذا أفعل؟

وائل يصمت ويكمل الأستاذ صادق: لكن تأكد الجدول مرن كثيرآ ووضعته خصيصاً لكي يناسبك ثلاث فصول يومياً

وائل: لا أستطيع أن أقول الكثير سنتوكل على الله وكان الله في عوني

صادق: سوف نكون متعاونين معك بكل شيء تطلبه تأكد من ذلك يا أستاذ وائل

وائل ينهض : شكرآ لك يا أستاذ صادق سوف أذهب لأستعد لحصتي التي ستبدأ بعد الحصه الأولى

صادق وهو ينهض من خلف طاولته :أتمنالك عام دراسي مفيد وممتع وإقامة سعيدة بمدينتك ووسط أهلك وأن أحتجت أي شيء كلنا أهلك سنكون بخدمتك

وائل: إشكرك يا أستاذ صادق وأنتم فيكم الخير والبركة أنا أستأذن.

فخرج وائل إلى غرفة المدرسين وأخذ الجدول وحصته في الصف الثاني الإبتدائي حمل معه كراسته ومسطرته ونظر إلى ساعته لم يبقى إلا خمس دقائق تنتهي الحصه الأولى فخرج يمشي بتجاه الفصل وماهي إلا دقائق ورن الجرس يدخل وائل الفصل ويصطدم بالمدرس الذي كان داخل الفصل إنها مدرسه وليس مدرس وقعت عينه عليها وأراد أن يعتذر ولكن صمت بذهول إنها الفتاه الريفيه التي بالقطار بالمقعد الخلفي قال : نادين يالها من مفاجأة ماذا تفعلين هنا؟

نادين : اهلا أستاذ وائل أنا مدرسه في هذه المدرسه

وائل: مدرسه ولم تخبريني بالقطار!؟

نادين وهيه تبتسم: كيف أخبرك وأنا فقدت تذكرتي وكنت مرتبكه

وائل وهو يضحك : لا بأس أي مادة تدرسين؟

نادين : مادة اللغه الإنجليزيه ثم رأت ساعتها وسترسلت : بسرعه لقد تأخرت على حصتي الثانيه بالفصل الآخر وخرجت مسرعه ويلاحقها وائل بنظراته ثم أغلق باب الفصل وألقى التحيه على الطلاب

وبعد إنتهاء الحصه توجه إلى الإداره ودخل مكتب نائب مدير المدرسه الأستاذ حسام وقال له: أستاذ حسام ممكن أشرب معك كوب شاي إذا لم تكن مشغول

حسام:تفضل أستاذ وائل ممكن أكيد

رفع سماعة الهاتف وطلب إثنين شاي وأغلق السماعه

وائل: لقد انتهيت من أولى حصصي أبناء مدينتكم طلاب هادئين وشطار

حسام: نعم إنهم مثل ماقلت ولكن الشقاوه تملئهم كذلك إنهم أطفال مرحين

وائل:لقد ذهبت إلى الفصل وتصادفت مع مدرسة اللغه الإنجليزيه

حسام : إنها الأستاذه نادين ومعنا أيضا الأستاذ صفوان مدرس لغة انجليزية

وائل : نعم الأستاذه نادين منذ متى وهيه تدرس بهذه المدرسه؟

حسام : منذ سنتين تقريباً؛ متخرجه من جامعة العاصمه بتقدير جيد جداً بكالوريوس بلغة الإنجليزيه إنها ذكيه ومجتهده بعملها يحبونها جميع الطلاب؛ لماذا تسأل عنها!؟ دخل الفراش بأكواب الشاي ووضعهن على الطاولة

وائل : لاشئ لقد تصادفت معها أمس بالقطار واليوم هنا بالمدرسه

حسام :اها أشرب الشاي قبل عن يبرد

وائل يشرب الشاي ومن بعدها خرج من مكتب الأستاذ حسام ليكمل حصصه المتبقيه وفي نهاية اليوم دق الجرس وخرج جميع الطلاب والمدرسين ورأى وائل طفل يحمل حقيبه مدرسيه يقف بجوار جدار المدرسه أقترب منه وسئله : ما أسمك وبأي صف؟

الولد : أسمي ياسين بالصف الثالث

وائل : لم يأتي أحد ليأخذك؟

ياسين : لا؛ أنتظر أختي تأتي لنذهب سويا إلى المنزل

وائل : وأختك بأي صف؟

أتاه صوت أنثوي من الخلف: أخته ليست طالبه بل مدرسه

ألتفت إلى الصوت إنها نادين فقال: هذه أنتي يبدو أن الصدف تجعلنا نلتقي كثيرآ

نادين وهيه تبتسم : يبدو ذلك يا أستاذ وائل

وائل: وهذا أخوك ياسين؟

نادين : نعم هذا أخي الصغير ياسين لايذهب لوحده نأتي معا ونذهب معا إلى المنزل

وائل : هل أوصلكما؟

نادين :لا داعي تلك السياره الواقفه هناك تنتظرنا هيه التي ستوصلنا إلى منزلنا

ثم مدت يدها بحقيبتها واخرجت مبلغ وأعطته لوائل

وائل : ماهذا؟

نادين : سعر تذكرة القطار

وائل:أرجعي المبلغ إلى حقيبتك

نادين : لقد أشترط عليك بالقطار أن أرجع لك المبلغ

وائل : لكن… قاطعته نادين: رجاءاً خذ المبلغ لا تحرجني أكثر

فأخذ وائل المبلغ فقالت نادين : سوف أذهب إلى اللقاء

وائل: مع السلامه ونلتقي غدآ إلى اللقاء يا ياسين أهتم بدروسك جيدآ

فصعد نادين وياسين السياره وأنطلق السائق ونادين تنظر إلى وائل وكذالك هوه ينظر إلى السياره حتى أختفت بزحام الطريق وقلبه يخفق فرحا.

 

وائل وصل إلى المدينة وكون له صداقات مع المدرسين بسرعه ونادين الفتاه الريفيه مدرسه بنفس المدرسه ماذا تخبئ مدينة المروج الخظراء لوائل من أحداث هذا ماسنعرفه بالحلقه القادمه من *عالم أرواح شاكر العقيد*

*سر العائلة الملعونه*

 

يتبع….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى