مناسبات

حفل توقيع ديوان ( كوثر الصباح ) للشاعرة كوثر بلعابي

مجيب الرحمن الوصابي

مجيب الرحمن الوصابي

 

 

أقيم مساء يوم أمس الثلاثاء الفاتح من أغسطس 2023 حفل توقيع ديوان الشاعرة التونسية المخضرمة كوثر بلعابي في مدينة الثقافة في العاصمة التونسية في إطار فعاليات مَصيف الكتاب ، قدم للديوان الشاعر والناقد التونسي المعروف معمر الماجري حملت مداخلته عنوان:

” كوثر بلعابي و كوثر الصباح ” وقال فيها:

واو العطف تعني المغايرة بين المعطوف و المعطوف عليه …

لئن جاز هذا الأمر على مستوى الشكل

المعطوف: كوثر بلعابي : مركب بدلي

المعطوف عليه : كوثر الصباح : مركب إضافي

فهل يجوز القول بالمغايرة في مستوى المضمون ؟ وإلى أيِّ حدٍّ تختلف كوثر بلعابي عن كوثر الصباح ؟ خاصة إذا كنا نعتقد أن النصٌ يكتب صاحبه بل يكشفه بل يورِّطه أحيانا؛ نسأل الله السلامة مما تكتب أقلامنا

الورقة انقسمت إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأوٌل: كوثر بلعابي : و تعقّبنا فيه الشاعرة الإنسان ؛ فبدت لنا امرأة:

– متجذرة في الداخل التونسي في ولاية القصرين حيث جبل الشعانبي الذي استمدَّت منه الرفعة و العزٌة و الثبات

– محبٌة في سموٍّ

– وطنية : تحمل هموم المرأة في بلدها وقضايا الوطن المختلفة محذِّرةً من استمرار الواقع الآسن الذي تمرُّ به البلاد مُستنهِضةً هِمَمَ أبناء شعبها للمحافظة على الوطن و بلُغة متفائلة تؤكد بقاءه وازدهاره

– ذات نزعة إنسانية : تودُّ لو أن الصباح يغمر كل أصحاب القلوب النقيّة بالفرح ويمنحهم مَرهم الأحزان متجاوزةً بذلك بِشرتها و عرقها و حدود الجغرافيا والتاريخ لترفع راية الإنسان ؛؛؛

القسم الثاني : كوثر الصباح( المعنى الأثيل و اللفظ الجميل:)

* المعنى الأثيل:

يمثل الصباح في المجموعة حجر الزاوية فهو وإن لم يكن عنواناً للقصيدة كان مفردة فيها

والصباح صنو للإشراق و الابتسامة والتفاؤل و العزم و الأمن و الاستقرار

* اللفظ الجميل :

جماله من مصدرين :

– بساطته إذ لم تجنح الشاعرة إلى التعقيد و لا إلى الغموض

– صِدق الكلمة التي تعكس صدق الإحساس فأعذب الشعر أصدقه و الكلمة تصل إلى المتلقِّي كما تصدر من الباثِّ

القسم الثالث : آثرنا فيه من خلال تحليل عروضي لقصيدة ” أحب الصباح ” آثرنا سؤال الهوية للقصيدة التونسية الحديثة

شكراً على الاهتمام

 

بعد القراءة الماتعة التي قدَّمها الماجري عقَّبت الشاعرة بمداخلة مقتضبة ودار النقاش المثمر بعدها والذي وقف على الهويّة في القصيدة العربية، لِتتلوهُ مداخلة الأديب الناقد مجيب الرحمن الوصابي الذي قدّم مداخلةً استدعى فيها شواهد من شعر أبي القاسم الشابي ونزّلها في قالب مقارنة بين صباحاته وصباحات الشاعرة كوثر في ديوانها كوثر الصباح مشيداً بإنجازها الماتع والوارف؛ بعدها تم تكريم الحضور بشهادات وكان أبرز المكرمين الشاعر اليمني إبراهيم القحوي الذي أثنى في كلمة على الشاعرة وإمكانياتها التعبيرية البيانية وألقى على الحضور قصيدة كان قد ارتجلها في مناسبة سابقة تكريمًا للشاعرة المحتفى بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى