شيخة الدريبي
التنشئة الاجتماعية والثاقفه من شأن مصالح الفردوالجماعة والمجتمع تعني اهتمامنا وقيامنا بالتصرف الحسن والمتوقع لكن العفوية وفقا للمنظور الاجتماعي مصدر إزعاج في المقابل يملك الكائن الحي (أنت وأنا) اهتماما صادقا باكتشاف إمكانياته الخاصة في سبيل تحقيق هدفه وهذا يتم بالاستكشاف والتجريب ويتوجب على الانسان السعي وراء الخبرة كيفما كانت والتمتع بها قدر الإمكان والتعلم منها ويظل الشخص العفوي (لكن ليس المندفع أو العشوائي) منتبها إلى مصالح الآخرين والأخطار حتى لو كانت بعيدة الأجل التي تهدد رفاهيته لا علاقة بين العفوية والتصرفات غير العقلانية وهذا هو سبب فشل العديد ممن اجتازوا مرحلة ما من العمر في استيعاب حجم المردود الذي تعدينا به العفوية يمكننا استعادة العفوية ورعايتها بخطوات بسيطة ..
لا تمتنع عن سلوك الطريق نفسه عند العودة إلى المنزل فحسب بل كن مستعدا أيضا للتوقف وشم الأزهار والتحدث إلى شخص غريب أنت تجهل الخير الذي سيعود عليك من ذلك وإدراكك ذلك هو المعرفة الحقة ومنح الحياة فرصا للعيش بعفوية والعفوية هي الطريقة المناسبة لمعالجة الخوف والروتين وكل منهما أداة إنسانية هامة لكن يجب ألا نسمح لها بالهيمنة والخوف والروتين لكي تقدمنا إلى الامام والعفوية تفتح لنا الباب أمام الإبداع وتحقيق السعادة وهو أحد أسباب نجاحها في ذلك لكن العفوية لا تعني الاندفاع وإصدار الأحكام بالسلوك العشوائي العفوية هي الترحيب بفرصة عمل بهدف تحقيق مكسب دون تخوف من احتمالية غياب المردود قد تتَّخذ صديقا يثبت مِن سيرك في طريقك وهذا من علامات صحَّة السَّير لكن إيَّاكَ ثمَّ إيَّاك أن تتعلَّق به بل تعلَّق بالمنهج لا بالأشخاص قد يَتخلى عنك وسط الطَّريق ..
