الكاتبة : ندى فنري
لقهوتي كل صباح معنى جديد ،فنحن نعيش زمناً لا يشبه الأزمنة …
تعال و اشرب القهوة معي ، و دعنا نتكلم عن الحياة و روتينها ..
كبرت همومنا و صغر الحلم ..
هجرنا الحب و الأمان
لكن نحاول عدم الإنكسار .
تخلينا عن عادات خاصة بنا ،وبرمجنا أنفسنا على حياة مختلفة …
تناثرت كلمات الإعجاب من حولنا أمام سحابة الحزن التي تغمرنا
و نحن نشاهد مشاهد مختلفة .
كيف لنا أن نعيش هذه الإزدواجية ؟
ابتسامة صباحا ، وقلق بقية النهار
أنا لا أستطيع أن أظهر كل الحزن ، أو كل الفرح .
أو حتى ما يدور في تفكيري من ألم و وجع
إن التفاؤل يلهمنا أن نتحمّل ..لأننا نعيش خارج حدود الوطن …
في داخلنا عشوائية غير واضحة ،وإنكار لما هو واقع تلبية لضروة حاجتنا أن نكون في طمأنينة وآمان …
مؤلم عندما تشتاق لشخص تود محادثته ثم تتراجع …
ليس من باب الكبرياء ، بل من باب الوفاء بتبادل المشاعر…
نحن الضعفاء على الأرض نحلم ونحلم بالنور و بحياة أفضل ..
الواقع البعيد مؤلم وما زال على حاله ، رغما عنا تعبنا ،ولا نعرف ماذا يجري …
و عندما أبدو باردة و بلا قلب ، في الحقيقة هي وسيلة دفاعية لأتجنب الحديث عني …
كل مراحل العمر التي عشتها و لا تزال مستمرة تحب الأمن
و الحماية..
نحن لا تنتظر أحدا أن يكون لنا وطن آخر ، نحن فقط نريد أن نعيش حياة كريمة ، اتركونا أن نعيش في سلام …
