المعرفة


الكاتبة:ندى فنري
المعرفة هي غاية كل الرحلات الفكرية .
هي جوهر الوجود الإنساني .
معرفتك بالله هي ما تجعلك مؤمنا .
ومعرفتك بالله على نحو معين هي ما تجعلك تملك اعتقادًا دينيا محددًا دون سواه.
معرفتك بنفسك تجعلك أكثر راحة واطمئنانا، وتجعلك إنسانا أكثر اتساقا مع ذاتك .
معرفتك بالعالم من حولك هي ما قد تصنع منك شخصا سطحيا في حين ….أو مثقفا واسع الاطلاع في حين آخر .
إنها المعرفة التي تجعلك على قمة جبل شاهق أو على شفا جرف هاو .
واظب على اكتساب المعرفة بما ملكت يداك و استغل كل دقيقة .
راقب ما يجري حولك
و أفد من كل جديد .
لا تهمل الأخبار العالمية
و المحلية على شاشة الإنترنت ، التلفزيون ، في الإذاعات ، الجرائد
و المجلات .
– لا تخش طرح الأسئلة فالسؤال ارحم من الجهل.
– ابحث كل شهر في موضوع لا إلمام به لديك ، عشرين دقيقة يومياً تنكب فيها على مراجعة ماورد عنه في المراجع المتوفرة .
– اتقن لغة أجنبية واحدة على الأقل .
– مارس الكلام مع الآخرين بدون خجل من خطأ في اللفظ أو المعنى
زِد مفرداتك بالمطالعة
و الاستماع إلى البرامج اليومية .
واكب عصرك و اطلع على التقنية الحديثة و تطوراتها فالكمبيوتر
و البريد الإلكتروني
و الإنترنت أدوات تستعمل في كل بيت
و مكتب ،
احفظ من الأقوال
و الأمثال و النوادر
و المواقف التي تدور حول العلم و الثقافة
لتدعم بها رأيك
و حديثك و مواقفك .
تصفح جريدة ، مجلة أسبوعية ، لتعلم ما يدور في أجواء بلدك و في العالم ككل .
لا ننسى أن المعرفة هي الفهم النظري أو العملي لموضوع.
طالما كانت المعرفة نابعة من التجربة في واقعنا ، نجد أن القوة النابعة عن المعرفة لا يمكن فصلها عن معرفة القوة.
وتقترن المعرفة بالعلوم، والعلم التجريبي، والثقافة.
إن الشهادة التي تحصل عليها لها معنى واحد، وهو عند حصولك على الشهادة كنت محتاجا لأكثر من إنسان أو إنسانة لتأخد بيدك لتتعلم ….
أما بعد حصولك على الشهادة فقد أصبح في مقدورك أن تعلم نفسك …وأن تبتكر وتفيد الآخرين .
ويذكر عن الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال:
” من عمل شيئا فليتقنه ”
ويقول ألبرت أينشتاين:
” إن العلم من دون دين يكون كسيحا، والدين من دون علم يكون أعمى ”
ويقول أحد العلماء الكبار: «يجب أن تعرف لتفهم.»