يوميات السائق حسن


الكاتب :سمير الشحيمى
سوبرماركت
حسن يتنقل بعربته بين الرفوف داخل السوبرماركت يأخذ بعض الأغراض المنزليه وبعدها توجه إلى الكاشير.
موظف الكاشير: تدفع كاش ولا فيزا؟
حسن يطالع الشاشه وبرزة عيناه وقال : شو هذا صاحبي ليش كذا الحساب واصل حسبت عدل ولا شو؟
الموظف: لا أخوي هذا حسابك.
حسن : بس هذا مبالغ فيه بصراحه.
الموظف: ترا هاي الاسعار شامله الضريبه.
حسن : لاحول ولا قوة أي حد تكلمه يقولك ضريبه.
الموظف: أخوي في ناس تنتظر كيف بتحاسب ولا ترجع الأغراض؟
حسن يطالع وراه وقال : لا أخوي بحاسب وأمري لله شو أرجع الأغراض تبي المدام تحشرني، تفضل هذا حسابك.
طلع حسن من السوبرماركت وهو يكلم نفسه وركب سيارته الأجرة وتحرك من المواقف يأشر له أحد الماره ووقف جنبه وركب وقال: هلا أخوي ممكن توصلني السيتي سنتر.
حسن : ممكن ليش لأ.
تحرك حسن ووصل إلى السيتي سنتر نزل الراكب وقال له ممكن تنتظر شوي معاي أغراض بجيبهن من داخل وتوصلني البيت.
حسن: أخوي أخاف إنك تتأخر وأنا أريد أوصل البيت معاي أغراض.
الزبون: ماراح أتأخر صدقني.
حسن : بس الحساب بيزيد عليك.
الزبون : أدفعلك اللي تبيه من راسي من فوق تامر أمر.
حسن : تمام أنتظرك.
راح الزبون داخل السيتي سنتر وصل مسج وات ساب لحسن زوجته تسأله وينك وين الأغراض محتاجتنهن ضروري حسن يكتب لها أنزل زبون وجاي البيت.
بعد ربع ساعة رجع الزبون ومعاه أكياس بيده وركب التاكسي وأنطلق حسن وهو يقول : شكلك ما من الدار.
الزبون : لا أنا من ولايه ثانيه عندي شغل هنيه جاي أخلصه وبرجع ولايتي.
حسن : زين زين.
رن هاتف الزبون رد على المكالمه : هلا، كيف كذيه…لالا خليك أنا قريب أوصلك ودير بالك عليها مالنا خلق مشاكل.. صكر الخط قال وهو يبتسم بتوتر : هذا أخوي وأعياله دوم إزعاج ومستعجل يبي يروح وأنا أقوله أنتظر اجيك ولا تخليهم بروحهم الصغاريه.
حسن : وين أمهم ؟
الزبون : متوفيه الله يرحمها.
حسن : الله يرحمها.
ووصل حسن للمكان اللي بينزل فيه الزبون حاسبه الزبون ونزل أغراضه وراح.
رجع حسن لبيته واستقبلته زوجته تقول : تأخرت كثير.
حسن وهو يجلس : والله يا رجاء كنت جاي بالطريق وتصادفت مع زبون وهو اللي أخرني.
رجاء : قوم غسل وبدل ملابسك واحطلك الغدا.
طلع أعيال حسن بنته فاطمة وولده قصي من غرفهم وسلموا على أبوهم وراحوا المطبخ يساعدون أمهم بتجهيز سفرة الطعام.
وبعد وجبة الغداء دخل حسن يستريح في غرفته لياخذ قيلوله، دق باب بيتهم فجأه راحت زوجة حسن تفتح الباب كانت جارتها حليمة تبكي وتقول : ساعديني لحقي علي يا رجاء.
رجاء: سلامات شو فيك حليمة شو صاير معاك ؟
حليمة : بنتي من طلعت الصبح لدوامها مارجعت للحين.
رجاء : هدي نفسك ممكن عند حد من صديقاتها.
حليمه : تواصلت معاهن ولا وحده شافتها أو تواصلت معاها.
طلع حسن على صوت الازعاج اللي حاصل وقال : خير سلامات شو فيكم؟
حليمة : بنتي صفاء للحين ما رجعت للبيت وصاحب المكتب اللي تشتغل فيه قال طلعت من بعد نهاية عملها بس للحين ماوصلت البيت.
حسن : هدي نفسك راح نروح أندور عليها بس لحضات أجيب مفتاح سيارتي.
خرج حسن ومعاه رجاء وحليمة جاري البحث عن صفاء بالشوارع والأزقة ولكن لا فائده وتوجهوا إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ.
في مكتب الضابط قال لأم صفاء: هدي نفسك يا أختي راح نبحث عنها وإن شاء الله بنحصلها.
حليمة تبكي : مالي غيرها بنتي حبيبتي أبوها مطلقني وعايش خارج البلاد وماريد أتواصل معاه، يدور علي الزله ومن زمان يبي ياخذ بنتي مني.
الضابط :هوني على نفسك أن شاء الله بنحصلها.
حسن : أنا برجعهم البيت وإذا في شي تواصلوا معانا.
شوي ودخل شرطي قال لضابط: سيدي في شخص جاي يقدم بلاغ عن مسروقات.
الضابط : خليه يدخل .
دخل الرجل وقال : سيدي الضابط انسرقن علي ملابس ماركات نسائيه وشوية عطور.
الضابط :وهاي اللي سرقتك تعرفها ولا تعرف ملامحها؟
الرجل : لا هيه مب حرمه هو رجال اللي سرقني .
الضابط : شكله راعي مزاج هالحرامي أو أنه يبيهن حق زوجته.
الرجل : هذا مقطع من كاميرا المحل لما صورته وهو يسرق.
شغل الضابط المقطع على شاشة العرض اللي معاه بالمكتب طلعت صورة الحرامي وهو يسرق بالفعل ولكن ملامحه ما كثير واضحه لأن عارف مكان الكاميرات لكن حسن انجذب للمقطع وقال : أنت محلك بالسيتي سنتر ؟
الرجل : أيوه.
حسن: هذا الشخص اليوم أنا وصلته بالتاكسي.
الضابط : كيف عرفته وهو ملامحه ما واضحه.
حسن : أعرفه من القميص اللي لابسه كان يحمل شعار رياضي بالخلف لو تقرب الصورة أكثر.
قرب الضابط المقطع وطلع كلام حسن صحيح.
قال الضابط: وين نزلته؟
حسن: أكيد راح أوصلكم لمكانه
تحركت دوريات الشرطة وحسن بسيارته ووصلهم الى البنايه اللي دخلها الحرامي.
الضابط: كيف نعرف بأي شقه هوه .
حسن : اعتقد بهذا الطابق أشر بيده لأن في شخص طل من البلكونه لما نزل من السياره وهو أشر عليه .
تحرك الضابط وأفراد الشرطة واقتحموا المكان وكانت المفاجأة أن الحرامي موجود مع المسروقات ومعاه زميله وأيضاً صفاء بنت حليمه كانت مخطوفه ومقيده على الكرسي.
تم إعتقال المجرمين وبالتحقيق ثبت أن الحراميه خطفوا صفاء من أجل تهريبها من البلاد إلى أبوها اللي مسافر برا البلاد وانتقاما من أمها.
تم سجن المجرمين وعودة صفاء لأمها بفضل الله والسائق حسن.
تمت.