ثمانون عاما يا حبيب


د.بسيم عبد العظيم
إلى أستاذي وشيخي الجليل الناقد والعالم والشاعر الكبير
الأستاذ الدكتور محمد زكريا عناني بمناسبة بلوغه الثمانين وتكريمه بكلية الآداب جامعة طنطا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
فديتك أستاذي الجليل “محمدا”
فأنت لنا النبراس دوما به نهدى
أيا “زكريا” أنت للعلـــــم قبلة
“عناني” فأنت الفذ دم فارسا فردا
قطعت إليك النجد والوهد طالبا
لأنهل من علم به أحرز المجدا
فسددت رميي يا حبيب غذوتني
بعلمك يا أستاذ بلغتني الرشدا
وكم من رجال يهتدون بعلمكم
فعلمك مبذول لكل من استهدى
وكم من فتاة يا حبيب “سعيدة”
بتوجيه أستاذ لها العلم قد أهدى
تحاضر أستاذا جليلا فننتشي
وننعم بالدر الذي نضدته عقدا
حياتك للقرطاس والنقس دائما
ولم تنس حب الناس طرزته بردا
جمعت أيا أستاذ حولك فتية
وربيت أشبالا، وقد أصبحوا أسدا
سبيت قلوب الغيد مذ كنت يافعا
وما زلت تسقيهن من كأسكم ودا
“سعيدة” قد نالت من الود والهوى
وذاقت كؤوس الحب قد أترعت شهدا
كتبت عن التوشيح خير رسالة
وعدت من السوربون تستنهض الجدا
وواصلت درسا والتآليف شاهد
بحوث وتحقيق تضوع لنا ندا
وكم صغت من در نضيد قلائدا
سبيت بها قلب الحسان، إذا تسدى
فيا لثمانين بلغت فما ثنت
عزيمتكم، يا فذ أو أوقفت مدا
جمعت قلوب العاشقين لفضلكم
فأنت لنا النبراس من نوركم نهدى