الأدب والشعر

قالوا لي من أنت ؟! 

سحر رجب

سحر رجب

قالوا لي من أنت ؟!

قلت : أنا أبنة رجل كافح حتى أصبحت أنا كما أنا !

رجل مستور في دنياه وحتى مماته بإذن الله .

نعم أنا وألف أنا !

أتعلمون من أنا ؟!

أنا السيدة العصامية التي حفرت في الصخر حتى وصلت إلى ماوصلت إليه بفضل الله عز وجل .

شغلت عدة مناصب من الصغر وحتى الكبر ! تربيت على يد رجل عصامي زادني ثقة ومحبة ووجاهه حين أرتبط اسمي باسمه .

أنا أبنة تلك التي أرضعتني ذاك الشموخ والكبرياء ، وعلمتني الآنفة !

أنا ابنة الرجل الذي علمني أن الشقاء طريق العظماء ، وقبل كل هذا وذاك علمني طريق ربي وكيف أن الوصول له يجعل كل الطرق ممهدة وسلسة وسالكة وخضراء مميزة ومنيرة .

أنا من ضاق بها يومًا الفضاء رغم رحابته بعد فقدي لأمي وأبي . فتذكرت ما علمني هو والدي أن مع العسر يسرا ! وأن ما علمتني هو أمي أن صلاتي تقربني أكثر وسجودي يمسح ما بصدري من ثقل تنظفه دموعي .

وأن أجعل كل همي وبثه وجبيني في الأرض . هذا هو الطريق الصحيح للوصول لما أريد وأهدف له !

حتى أشعر بإنبثاق شعاع الأمل من بين عزيمتي وطموحي ليخترق أسّوار عجزي .

فها أنا رغم كل الصعاب التي واجهت وما زلت أواجه إلا أني أنا وبلا فخر ، أعزف بأحرفي قصة حياتي للضعفاء ،

القاعدين بخيلاء العاجزين عن النماء

المتفلسفين المتحزلقين بغباء . كن مع الله فقط ولا شيئ يضيع !

بعد فترة زمنية ليست بالطويلة ولا بالقصيرة سأسرد فعلًا قصة حياتي من الصغر وحتى وقت كتابة قصتي ، وخصوصًا في الخمسة عشر سنة المنصرمة من قبل هذه الأحرف ، فكل شيئ سيكون في العلن بإذنه تعالى ، وكيف أن اصراري ودعمي من الآخرين بعد الله ملهمي جعلني استمر .

والله ولي التوفيق .

بدون ألقاب كوني جئت للدنيا بدونها وسأخرج بدونها أيضا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى