أضغاث أحلام


لمياء عبدالله النفيعي
وصلتْ منك
رسالة
يا راويه
وصلتْ
وأنا على حافة
الهاوية
تسألين
عن أحزاني الماضيه
جراحي الداميه
أيامي الباكيه
لياليّ العاتية
سهاد الليل
ينهشني من كل زوايه
تسألين
عن ابتسامتي البلهاء
ضحكتي الصفراء
دمعتي الحمراء
كوردة ذابلة في آنيه
تسألين
عن روحي الخاويه
التي لم يبق منها
إلا مشاعر ظاميه
تعيش على قصة
حُبٍّ ماضيه
تسألين
عن ضحكات
الصباح
قهوة المساء
أيام الأفراح
باتت منذ رحيله
خاليه
تسألين
ماذا حدث ذاك المساء ؟
مزقوا ثوب حدادي
ولم يبق
منه إلا خرق باليه
وبقايا رفاته
دفنوه في ظلمة
الباديه
أمسيت عروسة
مومياء
صنعوا تاج
من ضفائري
السوداء
أصباغ حمراء
حلة بيضاء
لطخوا يديِّ
حناء قانيه
ترقُبني
أعين شريرة
من كل ناحيه
من بينهم تنظر
إليِّ بخبث
العرافة المتصابيه
وغربانها تحوم فوق
الرابيه
أُقاد كالعمياء
قدموني لهُ
كبش فداء
والأهازيج تملأ
الفضاء
في غفلة
تحررتْ منه
وهويت من حافة الهاوية
وروحي في السماء
عاليه
لم يبق مني
إلا بريق خلخاليه
شهقة فزعة من نومي
على زخات المطر
قرقعة الآوانيه
جعجعة الرحى
نعير الساقيه
صوت يناديني
بضحكه حانيه
كلمات ترن في
أذني
“أضغاث أحلام
يا غاليه”