الاخبار العربية والعالمية

باسيل وبري يلتقيان عند منتصف طريق رئاسي

أحمد الطيب

أحمد الطيب

ليست عابرة الإشارة الايجابية التي أرسلها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل من عشاء “برتقالي” في الكورة، إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، على الرغم من كل ما بين الرجلين، وما بين “التيار” وحركة “أمل”.

 

فقد قال باسيل عن كلام بري، الذي دعا إلى حوار لسبعة أيام تحت قبة البرلمان ثم الى جلسات انتخابية حتى تتم العملية بنجاح، إنه “جيد وإيجابي، وإذا كان الأمر كذلك فسيكون لنا رئيس في أيلول”.

 

لماذا أرسل باسيل هذه الاشارة؟

 

المتابعون لخطابات رئيس “التيار” الكثيرة في الفترة الأخيرة، يعرفون جيداً أن ما بادر إليه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، يلاقي ما يتحدث عنه باسيل رئاسياً في منتصف الطريق.

 

باسيل هو صاحب طرح “نقبل بالحوار شرط أن يكون لمدة محددة، وبجدول أعمال يقتصر على الأولويات الرئاسية ومواصفات الرئيس واسمه، على أن ينتهي إما بالتوافق والذهاب إلى انتخاب الإسم المتوافق عليه، وإما بالتنافس الديمقراطي حتى حصول أحد المرشحين على الأصوات التي تحمله إلى قصر بعبدا”، وهو الامر الذي أبلغته “ميرنا الشالوحي” للموفد الفرنسي جان إيف لودريان.

 

وبالتالي، فإن تحديد بري مدة الحوار بسبعة أيام، يلاقي طرح باسيل القائل بحوار محدد زمنياً. كما أن إعلان رئيس المجلس الاستعداد للدعوة إلى جلسات متتالية بعد الحوار، بعد امتناعه عن الدعوة إلى جلسات على اعتبار أنها ستلحق بسابقاتها وهي لزوم ما لا يلزم، يلاقي مقولة باسيل بالذهاب إلى جلسات انتخابية أكانت على أساس التوافق أو التنافس.

 

جبران باسيل إذاً على مواقفه، أما المستجد والملاقاة في منتصف الطريق، فأتى من عند بري، ولذلك استحق من قيادة “التيار” علامة “جيد”، على أن يترجم رئيس “أمل” مبادرته عملياً، وأن يلاقي كل باقي الأفرقاء هذه الدعوة بإيجابية وانفتاح، وعندها لن يكون مستحيلاً توليد رئيس تأخّر “الحمل” به أكثر من تسعة أشهر!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى