أحرقت كفك


د/ عبدالوهاب الرعيني
أحرقت كفك حين دخلت في داري
وبكيت حتى تقاطر دمعك الجاري
ونحبت واستدعيت كل ذي سندٍ
حتى اتتك جنوداً لبسها عاري
تقود جيشاً وافواجاً بـ أسلحةٍ
تبيد ناساً و أشجاراً و أحجاري
من ضمن جيشك فرعوناً يسانده
حتى تهاوى على اطراف افكاري
وقلت بـ أن جيشك لايقهر. فكان اذا
شبت صياح الكتائب فر كالفارِ
هذا الصياح الذي يشدو مقاتلنا
به غضبة من غضبة الباري
تلك الهتافات التي تعلو رصاصتهم
تسير في الخط إقدامٍ وإصراري
هم ثابتون وجندك لا ثبات لهم
همُ التحدي وفي أحداقهم ناري
يقاتلون جيوشاً رغم أنهم
لا درع يحميهم من كل غدارِ
يجرعون جيشك في الانحاء علقمهم
ويسحبون جنودك نحو إعصاري
لله درك يا القسام كم نشرت
تلك الملاحم في عنوان أخباري
دعا المؤذن داعٍ لا مرد له
داع الجهاد يجندل كل كفارِ
فجاوبته جنوداً لا يردهم
خوفاً ولا يعتري بصدورهم عاري
فكان جيشاً يزمجر في خنادقه
حتى صداهم أرعب كل جبارِ