التأقلم مع الظروف


الكاتبة: ندى فنري
طبيعة الحياة و ظروفها لا توافق كل ما يريده الإنسان ،و يمكن أن تؤثر علينا سلباً ، كل ما علينا التأقلم مع البيئة المحيطة
بنا و تحدي العقبات و مواجهتها .
يقولون :
ليس عليك انتظار العاصفة حتى تنقشع، و لكن عليك أن تتعلم كيفية الرقص تحت المطر .
البعض يخشى من أن يواجه الواقع و آخرون يفضلون الابتعاد عن مواجهة الحياة حيث تعد مواجهة الواقع مفتاح القدرة على مواجهة صعوبة الحياة، و سيصبح لدى الانسان قواعد تساعده على تطوير قدرته في التعامل بشكل أفضل مع الحياة و تصبح الأمور التي كان يعتبرها صعبة أسهل .
كما يصبح ما يخيفه مألوف له ويستطيع السيطرة على حياته،و تزيد ثقته بنفسه
بالتالي سيستطيع التأقلم مع صعوبات الحياة .
التأقلم لا يعني عدم التخطيط فنحن نعيش في عصر عاداته و تقاليده و معاييره .
تتعرض لتغيرات كثيرة
فالتخطيط يحمينا من تقلبات الحياة و يسهل علينا تحقيق كل ما نحلم به ،و يجعلنا أكثر مقدرة على التكيف مع المتغيرات .
مهما كانت المشاكل
و التحديات صعبة تثقل كاهل الإنسان فإنه يستطيع حلها لأنه يمتلك الابداع و الشجاعة لحل مشاكله و يتحتم عليه التأقلم و التعامل معها .
كما يمكن العمل بنشاط و قوة لحل العقبات ، و اكتشاف الاشياء الجديدة التي تساعد على حل هذه المشاكل تحت أي ظروف .
على الانسان تجنب الاستسلام و العمل على التأقلم و المحافظة على المثابرة حيث أن الأمور الصعبة، و الأوقات السيئة ستبقى من الماضي .
و سيتم الافتخار بالطريقة التي تم التعامل بها مع هذه الظروف الصعبة .
التأقلم والتعايش من أساسيات الحياة ،و إذا أردت أن تنجح في حياتك، فاجعل المثابرة صديقتك الحميمة، والتجربة مستشارتك الحكيمة، والحذر أخاك الأكبر، والرجاء عبقريتك الحارسة.
يقول مصطفى محمود :
نحن حينما نفهم أنفسنا نصبح أقوى من كل ظروفنا لأننا نستطيع أن نشكل هذه الظروف, ونتوافق معها.