الأدب والشعر

قصة الملكة…الفصل الثالث عشر

الكاتب : د. فايل المطاعنى

الكاتب : د. فايل المطاعنى

( لماذا رحلت و تركتني )

مات راشد ، بهذه الصيغة تلقت أمل خبر وفاة زوجها ، لم تصدق ما سمعت أذنيها كان قبل ساعات يحادثها ، ويسامرها وكلماته لا زالت ترن في أذنيها ، مات راشد وصرخت في وجوههم ، لا أنتم تكذبون ! هذا الكلام غير صحيح ووقعت مغشي عليها، لم تصحى إلا على صوت الممرضة وهي تطمئنها بأنها بخير، وصحتها جيدة وتستطيع الخروج من المستشفي، لم تستطيع أن تتخيل أن الحياة بلا راشد لا تطاق ولا تحتمل وبكت كثيرًا

أمل : أريد زوجي ! أين أنت يا راشد قال لي : فقط ساعة من الزمن وأرجع للبلد. أريد زوجي وصرخت وبكت راشد ، لم تستطع الممرضة أن تسيطر عليها، استدعت الطبيبة ، لكي تهديها !

وبعد فترة أتي والدها، للمستشفي فوجد الجميع ، بين باكي، وساكت، والصمت يخيم علي الجميع، و بدد هذا السكوت، بقوله :

الوالد علي زينب أريدك في كلمة

تنهض زينب متثاقلة ، خرج علي مع زوجته خارج المستشفى وأضاف علي قائلًا : على الأقل خارج المستشفى يوجد هواء ، خرج الوالدان وهما في حالة صمت، وخوف من غدٍ ربما ذلك الغد لا يأتي بخير !

تحدث الوالد علي بعد صمت فقال : كنت في عزاء راشد وصمت الوالد علي فجأة ثم قال وبصوت بدأ فيه الوهن ، اسألك راشد’ الله يرحمه دخل على أمل ولا ما دخل وسكت والدموع بدأت تتجمع في عيناه فقال وبصوت أكثر وهن :ارجوك تحدثي زينب المسألة مافيها استحياء هذا دين وحقوق إذا دخل عليها البنت، تدخل العدة الشرعية وإذا ما دخل ما تدخل العدة الشرعية. اسألي ابنتك وبعدها خبريني الأكيد !

زينب في حالة غضب ، ماذا تقول ؟! يا علي ابنتنا طاهرة عفيفة كيف بيدخل عليها وهي في البيت ما تخرج ؟! قل لهم إن أمل بنت محتشمة بنتنا بنت بيوت.

يتبع. عمدة الأدب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى