آه يا صاحبي


صدّيقة التّستوري/تونس
آه يا صاحبي …
صدّيقة التّستوري/تونس
آه يا صاحبي،
وهل كل هذا من أجلها !؟
أخذت من عمركَ ما عشته فرحا
وما عشته حزنا على فراقها
ما سرّها يا صاحبي ما سرّها ؟؟
وهي كل السرّ والسرور
هي إذا ما حطت على قلب الصباح عاد نبضه تغاريدا
ينسج حرير اللغة
هي من أنطقت الحروف
وغدت خيلا تشقّ به السماء
ثم عادت غيما يحمل اطياف ماء
هي طفلة في عمر الثلاثين
وهي الطفل يلعب حافيا
في حقل الحب يا صاحبي
هي أنا والليل والكمان
هي عيون بحجم الرحيل
وبسمة تعود إلى معبدها الأخير
بحجم الرحيق
وهي الإقامة في الهدوء
هي كل الفوضى
والعبور يشق البحر
دون مركبة
هي القلمُ يكتبها تلك الملحمة
دون حبرٍ
هي ما بقي للحكيم من حيرة
بعيدا عن السؤال
غاب الجواب ما عاد في القواميس يا صاحبي
غادرتُ البشر
كدتُ أراها في كل الوجوه
لا تحتر إذ لم تجدني يا صاحبي
هي كل الوجود قد ارتحل !!
هي كل الوجود في الصدر لم تزل !!