صدٌيقة التّستوري/تونس
صرخت
صرخت : آهٍ
فأزهرت وردتانِ
ثم ارتوى وأغدق قلبي
من الوجد لم يصمد أمام ألتيه
فآهٍ ثانية على غدر وزيف الخلاٌنِ
تنهدتُ
تنهدتُ بآهتين: آه الحرقةِ
ما كدت أعرفني في هذه الملهاةِ
غربةٌ في داخلي زادت لوعتي
وآه الفقدِ عندما ُتركني لوحدتي.
الفرزدقِ
واصٌاعدت آه من الرتابة والقلقِ
كل شيء على حاله منمّق ومحترقِ
والحكايا رتيبة ، حتى لغتها في العشقِ
لقد تشتت القبائل ومات حكيمهم
” الفرزدقِ”
رماد الجسد
صرخة تلتها أخرى
من الجور والظلمِ
لم تخرج من فؤادي العليلِ
بل لفظها قهرا؛ فمي
افصح صدري بحيرة
عن شدٌة الألمِ
ليبقى صدى الآهات
في رماد الجسد محتدمِ
الزمانِ
آه وآه على الزمانِ
نعيبه والعيب في الإنسانِ
لا هوية ولا نسب كله قيد النسيانِ
آه على أنفس غرٌبها الشتات
ليس بحوزتها
ولو جرعة اشتياق الأوطانِ
الخيانة
صرخة أشعلتها آه الخيانة
مِن مَن تحرسنا وتصوننا
تلك الرؤوس الجبانة؟
كلمات العشاق
في الأذن دائما رنّانة
ينقلب المعنى مع غيرنا
يذوب في لحظته وينسانا .
