الأدب والشعر
شقاوة


المهدي تركي الرياحي
شقاوتي فالطفولة وامنيات الشباب
قمت انتقدها بعد وصلت سن اربعين
ماكنت افرق بها بين الخطاء والصواب
يكثر ما اهدرت فالايام وقتٍ ثمين
كانت حدود الاماني فوق سقف السحاب
وكنت احسب ان الزمن جميع مافيه زين
حتى تلاشى بعضها واعترضها صعاب
با اسباب من قال غامر والحق الناجحين
غامرت حتى اعترض لي في طريقي عذاب
اقدم بخطوة واعود للورى خطوتين
فا اقول للي يبي لطيب والعز باب
طالع امامك وطالع فاليسار ويمين
ترى دروب النجاح ايحيطها أسباع غاب
محسود من نصف والباقين لك محبطين
لكن خلك شجاع مايخاف ويهاب
العز يلقاه راع العزم والصابرين
واخر حياتك تصير عظام تحت التراب
والفعل يبقى ولو اهله من الميتين.