الاخبار العربية والعالمية

لأول مرة فصيل عسكري فلسطيني يستطيع السيطرة على مستوطنات منذ عام 1948..لماذا فشلت الاستخبارات الإسرائيلية؟

ريهام طارق

ريهام طارق

وجهت تيارات مدنية وسياسية إسرائيلية اللوم على الاستخبارات والأجهزة الأمنية واتهمتها بالتقصير في التنبؤ بالعملية العسكرية التي شنتها حماس ضد إسرائيل.

 

وحتى اللحظة ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 600 جراء هجوم نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف قطاع غزة، فيما لا تزال الاشتباكات قائمة حتى اللحظة.

وأكد خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” أن العملية العسكرية تعد نجاح فلسطيني وتفوق على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية وارجعوا سبب هذا الخلل هو انقسام الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

 

 

ويقول المحلل الفلسطيني نزار جبر:

 

أعتقد أن ما حدث هو أكبر فشل استخباراتي وأمني في تاريخ إسرائيل..استجابة الجيش للاستغاثة والمدة التي قضاها عناصر حماس داخل إسرائيل تقول إن هناك خلل ضخم أصاب بدن الأجهزة الأمنية.

 

انشغال الأجهزة الأمنية وإشراك نتنياهو لهم في الأزمات السياسية قد يكون أحد أكبر الأسباب التي أحدثت هذا الخلل.

 

حماس أيضا كانت على قدر كبير من التفوق ودرست وخططت بحكمة ونفذت في وقت صحيح للغاية وهذا ما حقق النجاح.

إذن فشل الاستخبارات نابع في الأساس من اشتعال الجبهة الداخلية وتوريط نتنياهو لهذه الأجهزة و اقحامهم في براثن السياسة.

 

وقد صرح الكاتب الصحفي صلاح جمعة وقال:”هناك انقسام كبير داخل القيادة السياسية بسبب التغيرات القضائية وانعكس ذلك على المستوى الأمني والاستخباراتي..وهذا الانقسام أدى إلى دخول المستوى الأمني الإسرائيلي في غفلة كبيرة بينما كانت حماس تخطط وتدرس الأمور.

 

و الاستخبارات الإسرائيلية أيضا كان لديها معلومات أن حماس لن تهاجم والأخيرة هي التي أوحت بذلك عندما رفضت التدخل في الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين إسرائيل وكتائب القسام.

 

التقارير الاستخباراتية مؤخرا في إسرائيل كانت تقول إن العمل العسكري لحماس أصبح ضعيفا وأنها تريد السلطة فقط وتخلت عن المقاومة.

 

قامت حماس بعملية خداع استراتيجي كبيرة واستخدمت حروب الجيل الرابع ووسائل التواصل والأمن السيبراني وأثرت في الحياة السياسية لإسرائيل دون أن تشعر الاستخبارات الإسرائيلية بذلك، إذن كانت هناك حالة من التريث من قبل حماس والمشاهد التي أذيعت من جانبهم للعملية نرى فيها عناصر الحركة يدخلون المقرات العسكرية وكأنهم دخلوها أكثر من مرة.

 

أيضا كان التحضير لهذه العملية كان على مستوى عالي ويعد نجاح لحركة حماس أكثر من كونه فشل للاستخبارات الإسرائيلية، وعلى الصعيد العسكري فإن امتناع قادة الضباط وجنود الاحتياط الإسرائيليين من الالتحاق بالجيش بسبب الأزمات السياسية جعلت الجبهة الإسرائيلية ضعيفة، ولأول مرة فصيل عسكري فلسطيني يستطيع السيطرة على مستوطنات منذ عام 1948، حتى إذا استطاعت إسرائيل السيطرة مرة أخرى على هذه المستوطنات فهذه العملية لن ينساها الجيش الإسرائيلي، اعتقد أن حماس لم تتوقع هذا النجاح للعملية لكنها درست الوضع جيدا كما أن عنصر المفاجأة على الجنود والقيادة والتمهيد الناري حيد القوة الإسرائيلية مبكرا.

بالتأكيد سيكون هناك ردا إسرائيليا ولكن الاجتياح البري مستبعد وسيكون خيار مكلف للغاية..ومن المتوقع أتوقع حدوث تغييرات داخل الجيش الإسرائيلي بسبب هذه العملية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى