الأدب والشعر

الجميلة جميلة الجزء الثاني الفصل الثالث

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

(الرجل العجوز هو فايز اللي معاه التاج الملكي ؟) قالها موسى بستغراب ودهشه

جميلة : هيه نعم هو يملك التاج الملكي.

موسى : دام تعرفون إنه التاج الملكي معاه ليش ماتروحون تاخذونه منه ترا هو لا حول له ولا قوة تقدرون عليه وانتوا عصبه من الجن.

جميلة : لو كان سهل هالشي ماكنا ننتظر 100 سنه عشان أنرجع التاج الملكي بس الموضوع مب سهل مثل ما أنت متصور.

موسى : كيف يعني؟

جميلة : التاج الملكي عند فايز وأكيد مخبنه في بيته المشكله أن التاج ماراح نقدر انطلعه من بيته لأن بيته محاط برموز وتعاويذ تخلينا إذا دخلنا البيت كأنا داخل متاهه وماراح نعرف مكان التاج أما أنت إذا دخلت بيته ماراح تأثر فيك التعاويذ الموجوده وتقدر تحدد مكان التاج وتجيبه لنا.

موسى : بس إذا رحت بيته راح يشك لأن أنا ولا مره زرته فبيته ولا تجمعني معاه لا صلة صداقه ولا أي شي.

جميلة : فكرة أنا بهالشي عشان كذيه أنا معاي خطة تخليه مايشك بموضوعك بالعكس يمكن هو اللي راح يسعى يكون معاك.

موسى : مافهمت شو تقصدين بالضبط؟

جميلة : راح أخبرك أبي كامل تركيزك معاي ولا تقاطعني.

وبدءت الجميلة الملكة جميلة تحكي لموسى خطتها وهو ينصط لها بإهتمام.

 

وفي القريه وتحديداً فبيت أهل موسى ليلا أبوه وأمه يستعدون للنوم صوت طرق على الباب

أبو موسى: بسم الله من اللي يدق علينا بهالوقت المتأخر من الليل؟

أم موسى قلبها يدق بقوه: خير اللهم أجعله خير.

صوت طرق الباب مستمر

ينهض أبوموسى من فراشه بخطوات متثاقله بعكازته ويقول : زين ياي من بالباب؟

صوت طرق بالباب مستمر فتح أبوموسى الباب رجل يقف وهو يلهث ويقول : أبوموسى…. أبوموسى

أبو موسى : شوفيك تكلم.

الرجل: ولدك موسى

صوت أم موسى وهيه عند باب غرفتها وقلبها يدق بقوه من سمعت أسم موسى : شوفيه ولدي موسى شو فيه!

أبوموسى : تكلم تراك خوفتنا اللي فينا مكفينا.

الرجل يصمت ويبلع ريقه وبعدها قال : ولدكم موسى على شط البحر وهو حي.

انتفظ جسد أبوموسى من سمع الخبر وانهالت دموع أم موسى وهيه متفاجأه.

 

شاطئ البحر موسى نزل من قارب صغير بحاره متجمعين عليه وقال له أحد البحاره: موسى ياسبحان الله من وين جاي بعد هاي الغيبه؟

موسى وهو ينزل من القارب: حياكم الله ربك أنقذني لله الحمد.

وماهيه إلا دقائق وأتى أبو موسى وأم موسى ولم شمل العائله وذهب موسى مع أهله إلى المنزل وحكى لهم ما جرى له وكيف عاد إلى القريه بسلامه ولكن لم يعد وهو فارغ اليدين بل عاد وهو يحمل معه الخير الوفير من ذهب وفضه.

 

وفي اليوم التالي وصل الخبر إلى الرجل العجوز فايز واتجه بسرعه إلى منزل موسى وهنئه بعودته سالماً معافى وقال له : لما وصلني خبر أنك رجعت استغربت وقلت أجي أطمن بنفسي الحمدلله على رجعتك لأهلك سالم غانم يا ولدي موسى.

موسى : الحمدلله فضل من الله سبحانه.

فايز : خبرني كيف اختفيت من بيتكم وين رحت وكيف رجعت؟

موسى : ماعرف شو أقولك بس اللي أذكره أني سمعت صوت بدريشه ولما فتحتها شفت البنت اللي إسمها جميلة وخبرتك عنها وهيه واقفه عند الدريشه وفجأة سطع ضوء قوي وما حسيت بنفسي إلا وأنا أفتح عيوني بمكان ظلمه وبارد وكان كهف لما طلعت من الكهف شفت حيوانات غريبه اشكالها وعالم غريب.

فايز : كيف يعني شفت حيوانات غريبه وعالم غريب؟

موسى : هيه والله كان كل شي غريب بذاك المكان حيوانات تمشي مثلنا كبشر ويلبسون ملابس مثلنا عالم ثاني جلست عندهم فترة ماعرف كم بس يجيبون حقي أكل وشرب وأنا جالس بمكاني بعدها بفتره جاتني هاي البنت اللي اسمها جميلة وخذتني بجوله بعالمهم الغريب واكتشفت أن عندهم كنوز الأرض من ذهب وفضه لو أقولك كم الكميه ماراح أقدر أحسبلك أو أعدلك وملكتهم تلبس تاج مرصع بالألماس.

فايز : تاج بالألماس؟

موسى : أيوه يقولك ذاك التاج اللي يلبسه ويصيطر عليه يقدر يحكم ذاك العالم ويكون من المخلدين.

فايز : معقوله؟

موسى : أيوه البنت جميلة قالت حقي هالكلام وهيه تكون بنت الملكه اللي تحكم هناك.

فايز : وبعدين شو صار وكيف طلعت عنهم؟

موسى : طلعت بعجوبه شفت أنهم ساكنين بقرب البحر ومعاهم قوارب وسفن يتحركون فيها وأنتظرت يوم مقدس معاهم إسمه يوم الأجراس المعلقه.

فايز : لهم أيام يحتفلون فيها بعد؟

موسى : أيوه يحتفلون يتزوجون يشتغلون حالهم حالنا المهم بهاليوم يعلقون أجراس بكل مكان بمملكتهم وهنا يصير الأجراس تدق بدون توقف وهو أفضل يوم لأنه أهرب منهم ورجع قريتي ولكن بنفس الوقت مستحيل أترك هالخير كله وراي فحسبت حسابي وجمعت اللي أقدر عليه من ذهب وفضه وركبت قارب وقت انشغال الحراس بلأحتفال وقدرت أهرب وربك نجاني منهم ووصلت عند اهلي سالم غانم.

فايز : أهم شي أنك بخير يالله أنا أستأذن.

وطلع فايز وراح بيته وسار يطالع التاج الملكي وجلس يفكر بكلام موسى ولي شافه وخصوصاً التاج المرصع بالألماس ولمعت عينه.

مر شهرين من عودة موسى من المجهول وصار تاجر بسوق القريه والكل يحسب له احساب وفايز يراقبه من بعيد حتى قرر يكلمه وراح لموسى بيوم من الأيام وقال له : أنا أريد أروح هالعالم اللي كنت فيه؟

موسى : أي عالم تقصد عالم جميلة لالا ماصدقت إني رجعت بخير تبيني أسير معاك لالا اسمحلي.

فايز : لا تخاف أنا أوعدك راح نكون بخير وماراح يصير لنا شي أنت تعرف الطريق صح؟

موسى : أكيد أعرفه بس المكان بعيد مب هين توصله بسهوله.

فايز : لا تحاتي أنا بحسب حساب كل شي وأنا راح احميك.

موسى : كيف مافهمت كيف راح تحميني وأنت ريال شيبه لاحول لك ولا قوة.

ابتسم فايز ومسك قبضت أيده وضربها بقوه على جدار المكان اللي جالسين فيه وتشقق الجدار من قوة الضربه أستغرب موسى وقال : ما شاء الله شو هاي القوه أنا بحكم سني وشباب ما أقدر أضرب هاي الضربه.

فايز : في أشياء إنت تجهلها عني المهم كيف متى نقدر نسير؟

موسى: شو تبي من هناك بالضبط؟

فايز : أريد الخير اللي هم عايشين فيه.

موسى : إذا كان كذيه ملزم راح أشوف اليوم المناسب وراح أخبرك قبلها بيوم.

فايز : وأنا مستعد وانتظرك بس لا تتأخر علي لأن الوقت يمر وما من صالحنا.

موسى : ولا يهمك توكل على الله.

وراح فايز وموسى يطالعه بنظرات خبث ويبتسم ويقول لنفسه : والله وإن الخطة الأولى نجحت يا جميلة.

وجاه صوت داخل عقله الباطن يرد عليه وكان صوت جميلة : الخطة الثانيه راح تبدء من أعطيك خبر.

وابتسم موسى….

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى