أنماط شخصية مركبة

التعامل مع الآخرين فن يحتاج إلي مهارات اجتماعية، وذكاء خاص،
حتى يتمكن الفرد من إقامة علاقات اجتماعية سوية ومتزنة .
يعتبر البعض التعامل مع الآخرين مشكلة تحتاج إلي حل ،خاصة في ظل وهن العلاقات الإنسانية التي نراها اليوم .
في مجتمع يفضل الدراسة والعمل على إقامة علاقات إنسانية سوية .
قام الباحثون بدراسة العديد من أنماط الشخصيات الإنسانية و ركزت على مجموعة من الأنماط اعتبرها الباحثون أنماطا ” اجتماعية مركبة”تحتاج إلى أسلوب خاص في التعامل معها .
مثل :
الشخص الثرثار :
يعتبر الشخص الكثير الحديث من الأنماط الأكثر صعوبة في التعامل معه حيث إن الشخص الثرثار ينتقل من موضوع لآخر دون ربط بينهم .
شخص يميل إلي الدعاية ولا يولي اهتماما للوقت ويريد أن يستمع إليه الآخرون باهتمام ، ولا يشعر أنه قد يعرقل عمل الآخرين.
للتعامل مع هذه الشخصيات يحتاج إلي دبلوماسية شديدة ولباقة في التعامل معها..
بالإضافة إلي بعض الصبر في محاولة لربط حديثه بالإطار المفترض أن يكون فيه .
الشخص المتردد :
الشخص المتردد ، هو شخص متقلب في رأيه غير متأكد مما يريد، غير حازم في قراراته، كما أنه غير ثابت على رأي ، حيث أنه يقبل برأي أحد ثم سرعان ما يقبل بضده، فضلا عن أنه غير واثق من نفسه .
يحتاج التعامل معه قدر من الحكمة، من خلال الثناء على آرائه، لدعم ثقته بنفسه، ويحتاج إلي وعي من جانب المتعامل معه ،والذي يقع علي عاتقه دائما محاولة تقديم مجموعة من الاقتراحات، والخيارات ،حتى يسهل على الشخص المتردد عملية اتخاذ القرار .
الشخص المعوق :
أثبتت الدراسة أن هناك نمط من الشخصيات معوقة لعملية الاتصال بينها وبين الآخرين …
هو شخص كثير الاستفسار غير واثق من معلوماته، يفكر في أكثر من موضوع ،في ذات الوقت، يغالط كثيرا …ويصر على رأيه أيا كان، ويسهب في الحديث عن أي موضوع ،حتى لو ما كان يحتاج .
مع ذلك يرغب في أن يلقي حديثه قدرا كبيرا من الاهتمام .
هو شخص يحتاج إلي شيء من التركيز في التعامل معه ، حتى يستطيع احتواء شتات فكره ، ويعود به إلي موضوع النقاش ،وبيان الحقائق وعرض المعلومات بشكل بسيط .
و لا يتدخل معه في نقاش موضوعات متشابكة معقدة، لأنه غير قادر على الفصل في أفكاره.
الشخص الجاد :
هو شخص هاديء الأعصاب، والملامح، يولي اهتماما كبيرا للوقت ،
ولديه قدرة على الإصغاء للمتحدثين معه، ولا يتعجل الأمور .
يعتمد على المنطق والحقائق في تفكيره ،وتعامله مع الناس في كل إطار .
يحترم عقلية المتعامل معه، ويتناقش معه بموضوعية وحيادية شديدتين .
هذا النمط من الشخصيات ينجح في التعامل معه الشخص المثقف الواعي الملم بكل جوانب موضوع الحوار، وأن يكون شخصا مرتبا ودقيقا، يعتمد علي المنطق والمعلومات في تفكيره وحواره على أن يولي كل منهما اهتماما بالآخر وآرائه .
كما يلائم الشخص الجاد الذي لا يميل للمزاح بلا داع.
الشخص المنغلق :
هو شخص لا يري الأمور إلا من خلال وجهة نظره المحددة ، ولا يعتمد على المنطق في تقدير آراء الآخرين، إنما يعتمد على مدى بعد الآخرين أو قربهم من وجهة نظره.
هو شخص يصر على رأيه ومن الصعب إقناعه ، بأي رأي آخر، حتى ولو قريبا من وجهة نظره التي يتبناها.
هو يحتاج إلى شخص يلتقط منذ الوهلة الأولي خيوط شخصيته، ويحاول أن يتحسس مفتاح شخصيته حتي ينطلق منه، في التعامل معه ، ويجعله مدخلا لعرض كل آرائه، ويحاول عرض أكثر من بديل في حواره معه مع إيضاح مزايا البدائل الأخرى .
و أن يتم العرض بشيء من المرونة لأن الشخص المنغلق لا يرضي بالتعامل مع شخص مصر علي رأيه.
الشخص المتذمر :
هو شخص غاضب دائم الشكوى يغلب عليه عدم الرضا ينتقد كل شيء، ويرى سلبيات الأمور دون الجوانب الإيجابية بل يحاول إعادة قراءة الإيجابيات ،حتى تصبح سلبيات ، و هو شخص لا يثق في الآخرين و لا يوجد شيء يرضيه .
ودائما يحاول إشعار الآخرين بالتقصير.
الشخص المتذمر يحتاج إلى صبر في التعامل معه حتى يتمكن من الاستماع جيدا لما يقول، وأن يحاول أن يتحسس الأمور والأفكار التي تجعله يغضب ، ويتجنبها قدر الإمكان، كما يحتاج من المتعامل محاولة تهدئته والتهوين عليه قدر الإمكان .
الشخص الصامت :
هو شخص يتسم بالوقار والهدوء ويبدو منصتا في الاستماع للآخرين و هو شخص غامض يبعث على التساؤل ، ولا يعني صمته الفهم أو عدمه وكذلك لا يعني الرضا أم عدمه، كما أنه قد لا يكون صمته تعبيرا عن خجله .
الشخص المتعجل :
هو نمط من الشخصيات دائم الاستعجال لقضاء أموره ليس لديه صبر .
كثير المقاطعة أناني لا يحترم شعور الآخرين. وهو شخص يتطلب شيئا من الصبر في التعامل معه ، ولابد من إيضاح حقوق الآخرين له، كما أنه شخص حساس لا يتحمل القسوة عليه
الشخص المدعي
الشخص المدعي من الأنماط الصعبة في التعامل معها، لأنه يكثر من الأنا في حديثه ويدعي العلم بكل شيء، كما أن تفكيره محصور في ذاته ، وعادة تكون معلوماته مغلوطة يحاول تحويرها بما يدعم رأيه.
وهذا الشخص لا يقبل اتهامه بالإدعاء ويحتاج إلى أن يتفهم الآخر رأيه ودوافعه ولا يغالطه، ومن الضروري أن يعرف المتعامل معه أنه لا جدوى من الدخول معه في جدل .
كما أنه من المفيد جدا التركيز علي الجوانب الإيجابية في حديثه.
الشخص ثقيل الظل :
هو نمط من الشخصيات يتعامل مع الآخرين باستخفاف ، ولا يحترم شعورهم، ولا يتحرج من إحراجهم ،ويتصرف بما يرضيه كما أنه يرى أن هذا السلوك طبيعي.
هذا النمط من الشخصيات لابد من التعامل معه بشيء من الصبر، مع محاولة أن يمر التعامل معه بسرعة وسلام لعدم الدخول معه في صدام ، وهو ما لا يرضاه لأنه شخص لا يلتمس الأعذار للآخرين
الشخص المتحذلق :
شخص يشعر بأنه فوق الآخرين ويحاول التباهي بما يملك من ألفاظ غريبة ومصطلحات أجنبية، كما أنه يستخف بمشاعر الآخرين ولا يبالي بإحراجهم.
ولهذا لابد من التعامل مع هذا النمط بنوع من الحرفية الشديدة حيث لابد في التعامل معه من الاعتماد علي معلوماته المؤكدة التي يدعمها شيء من الثقة بالنفس حتي لا يضعف أمام ثقة المتحذلق بنفسه.
الشخص المشاكس :
هذا النمط من الشخصيات يتسم بأنه كثير الجدل عدواني في اتجاهاته، يحاول تصعيد الأمور البسيطة ويعتبرها قضايا مهمة ، ويحاول أن يكسب دعم الآخرين لموقفه ، كما أنه يعتبر أي نقد لعمله أو شكله نقدا ذاتيا يمسه شخصيا ، وهو ما يثيره.
وبالتالي يحتاج هذا النمط إلى نوع خاص من التعامل فلابد أن يقوم المتعامل معه بالتهدئة من اندفاعه، ولا يجاريه في كل ما يقول ،إنما يركز فقط علي المهم منه بجانب أهمية الاعتماد علي الحقائق في التعامل معه .
و هكذا تعرفنا على دراسة بعض الشخصيات المركبة و التي تساعدنا هذه الدراسة على كيفية التعامل معها .