الكاتبة : ندى فنري
المنجزون يُخضعون نواياهم
و تطلعاتهم ، و جهودهم للتفكير الواعي،و التخطيط اليقظ،فيحققون ما يعجز الآخرون عن تحقيقه .
اتخذ قرار واعياً بأن تقتنص الفرص و تختبر كل ماهو جديد و فريد و تخرج عن نطاق المألوف .
الأشخاص المنجزون مصدر إلهام للآخرين، ويساعدونهم على تحقيق أهدافهم.
إنهم يمثلون نموذجا يحتذى به، ويظهرون أنه من الممكن تحقيق أي شيء إذا وضعت عقلك على ذلك .
لا تنهمك في التفكير في النتائج و العواقب بل بادر ، وحاول ، واختبر ، و افشل ثم حاول من جديد .
ما صفات المنجزين في الحياة؟
يتفق معظم الباحثون على أنّ الشخص ذو الدافع المتقد نحو صنع الإنجاز الشخصي البراق،هو شخص صاحب الحماسة والشغف تجاه ما يحب أن يفعله في حياته .
لا بدّ وأن يتسم بسمات وصفات معينة ترتفع به عن الإنسان العاديي و من صفاته فيما يلي :
_ الثقة العالية بالنفس النابعة عن إيمانه بالاستقلالية والتميز عن الآخرين.
_ وضع أهداف ممكنة التحقق على صعوبتها مع القدرة العالية على إخراجها من عالم الخيال إلى حيز التنفيذ والوجود مهما رآها الآخرون صعبة.
_ القدرة على تحمل الضغوط والمسؤوليات الجسام إزاء ما يقومون به من أعمال.
_ حب المخاطرة والاستمتاع بها ولكن بحذر بعد التخطيط للمستقبل، والتعقل وتفحص الخيارات بحرص دونما تهوّر.
_ التحكم في توارد الأفكار وحسن تناولها وتنظيمها بسرعة وبشكل إيجابي .
_ الاستمرار بالعمل دونما ملل لفترات طويلة، مع القيام بالأنشطة وأداء المهام بدرجة ذات كفاءة عالية.
_ التركيز على أداء المهام وحل المشكلات أكثر من الاهتمام بالمشكلات والأشخاص .
_ عدم تبرير المشكلات مع قدرة التغلب على الصّعوبات الّتي تواجههم والتركيز على الحلول دونما وقوف على مقدار وحجم المشكلة والصّعوبة أيا تكن.
_ لديه رؤية مستقبليّة صادقة فى توقّع الأحداث.
_ لا يسلم تماما بالحظ والصدفة وعنيد مع الذات .
_ حب معرفة نتائج أدائهم لتقييم قدراتهم وتطويرها نحو الأفضل.
_ يتطلعون إلى أداء المواقف الّتي تتطلب التحدي .
_ يعرفون واجباتهم جيّدا ولا حاجة لاعتمادهم على توجيهات الآخرين.
_ حب المنافسة مع الآخرين ومحاولة التّفوّق عليهم.
لكي يتسنى لك ذلك
ابدأ بملاحظة و تقييم سلوكياتك و سلوكيات الآخرين أو بالأحرى ردود أفعال من تتواصل معهم بشكل دائم .
حاول استنباط الأساليب التي تؤدي إلى أفضل النتائج و أنجح العلاقات
و الحوارات ؟
اسأل دائماً هل هناك طريقة أفضل للتفاعل المثمر مع من حولي .
وعليك فضلاً استخدام الإستراتيجيات و الدروس و التجارب التي مررت بها .
عليك أن تثق بأن رحلة الإنجاز طويلة و أنها لن تنتهي إلا إلى مزيد من التأثير و التغيير إذا ما أحطتها و حميتها بقيمك و مبادئك و بأهدافك النبيلة و علاقاتك الجميلة
في النهاية لم يخلقنا الله عبثا لكي نعيش، نأكل ونشرب ونتزاوج كما الأنعام، فلكل منا رسالة في هذه الحياة وهدف كبير يجب أن يعيش من أجله ، وإلا لاستحالت حياتنا عبثا، قال تعالى: (فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولُه)، ومن هنا تأتي أهمية أن يكون للمرء إنجازات وأعمال كبيرة يفخر بها أمام نفسه وأمام الناس وأمام الله، لذا فلتكن لدينا رسالة سامية نسعى لتحقيقها في حياتنا، ولنحقق جميعا إنجازات كثيرة تعود علينا وعلى من حولنا بالخير والسّعادة وصناعة الأثر والبصمة في الحياة .
جميع العظام في التّاريخ، خلد لنا ذكرهم من إنجازاتهم ومآثرهم التي لا زالت تروى للأجيال؟!
فلم لا نكون على إثرهم أصحاب حكايا تروى، وقصص تلتمس منها العبر، ويستوحى منها الأمل والإلهام.
