Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

سيرة

المهدي تركي الرياحي

المهدي تركي الرياحي

يوم كلٍ عيشته بين أمان وبين خوف
ومن ظهر من ديرته طاح للقوم أخطره

والعرب مثل الذيابة تحوف اللي يشوف
وصايرٍ لدم منهم على الأرض أحمره

كان به بيتٍ كبيرٍ وشقه لضيوف
قبل يلفي الضيف يلقى الدلال منحره

في مداهيل أمهات الابهار والشعوف
وفي جنابٍ تو ماجف سيله وامطره

فيه شيخٍ كل وجهه وقارٍ ومعروف
وكن ما في البيت عنده بنات والامره

فيه رمح وفيه سيفين من غال السيوف
وقدم بيته شيعةٍ للخيول من اشجرة

فيه زوجه بنت ربعه وكاملة الوصوف
وله بنات ست وأما العيال اله اعشره

زوجته لو جوا ضيوفه على المجلس صفوف
ما سمع منها تضجر والا يسمع كره

لا جل هتاش الخلاء فاتحٍ بيته مضوف
وكل من حده زمانه من الضيق أنحره

لو يجون اضيوفه أميات وإلا بالولوف
كل من جاله قضاء حاجته ثم استره

ذبحة الناقة لضيفه مثل ذبح الخروف
تحسب أن الوقت والفقر ماقط أعسره

له طبوعٍ ماتغير على حسب الضروف
وله سلومٍ ثابته مثل ظلعان اديره

شامخٍ مثل الجبل كل ما جتله اصدوف
ما جزع منها والا حركت منه اشعره

ما الحق اللي راح لحظه ندم والا حسوف
كل شي فات يرميه من خلف اظهره

كأنه الصوان قاسي لكن أنه عطوف
تحسبنه يكسر العظم وإلا يجبره

وأن تكلم جامعي في مخاريج الحروف
ما قراء لكن يأخذ من العلم اوفره

ولو يطالع غرته الناس كأنه مايشوف
وكل سرٍ يسمعه مات عنده وقبره

ربي أرحم من دفن مجدهم بين الكهوف
أحد منا يذكره واحد ومازيد ذكره

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى