قاسم وفاضل


الكاتب :سمير الشحيمى
خرج قاسم مع صديقه فاضل في رحلة فقال فاضل: سنذهب أولا إلى السهل الأخضر الجميل ونتناول غدائنا ومن ثم نذهب للبحر ونستمتع بالأجواء الجميله حتى غروب الشمس.
قاسم: لالا. أولا نذهب للبحر ومن ثم نذهب الى السهل هكذا أفضل.
فاضل : السهل أولا ثم البحر.
قاسم: لا البحر أولا ثم السهل
وأشتد الأمر بينهما حتى اللغيت الرحلة بسبب خلافهما، وأصبح الاثنان لا يتحدثان مع بعضهما فترة من الزمن حاول الأصدقاء حل الخلاف بينهما ولكن لا فائدة ومرت السنوات وهما على خصام، تزوج قاسم وانجب ولد أسماه فاضل وكذلك فاضل تزوج وانجب ولد أسماه قاسم وكبر الأبناء وأصبحى أصدقاء بالمدرسة ،وفي يوم من الأيام تعرضت المدرسة لحريق وخرج من استطاع الخروج وعلق بها من علق ومن ضمن الذين علقوا بالحريق أبناء قاسم وفاضل واستعلم الآباء ماحصل بالمدرسه وحضروا للمدرسة وكانت الشرطة والدفاع المدني يعملون ماوسعهم لإنقاذ من احتجز داخل المدرسة.
كان من ضمن رجال الدفاع المدني فاضل والد قاسم الذي اقتحم الحريق هو ومن معه وباله قلق على إبنه قاسم ويدعوا الله أن يجده سليم معافى وفي أحد الفصول الدراسية وجد فاضل صبي أمسك به وهم بإخراجه ولكن رفض الصبي فسأل فاضل عن أسم الصبي وقال له إن اسمه فاضل ويبحث عن صديقه قاسم ولن يخرج بدونه، تعجب فاضل مما يفعله الصبي وبالفعل بحثى عن قاسم ووجداه كان يختبئ في أحدى الفصول، فألتقط فاضل إبنه قاسم ومعه فاضل وخرجوا سالمين وتم إنقاذ البقيه وتقديم العلاج اللازم للجميع هنا أتى قاسم يبحث عن إبنه فاضل وكان سعيدا جدا أنه بخير واللتقى الصديقان القديمان المتخاصمان فقال فاضل : أن أبنك أنقذ أبني.
قاسم: أنا اشكرك أنك أنقذت أبني.
فاضل : لكن أريد أن أعرف لماذا لم تخرج من الحريق عندما سنحت لك الفرصة يا فاضل الصغير؟
فاضل ينظر لصديقه قاسم وقالا مع بعض: لقد تعاهدنا أن لا يترك أحدنا الآخر ونساعد بعضنا الآخر ونكون أصدقاء وأخوة إلى الأبد. ثم قال قاسم الصغير : لقد كنت واثقاً من قدوم فاضل لإنقاذي.
هنا دمعت عيني الأبوين فاضل وقاسم ثم نظر قاسم لفاضل: أنا آسف ياصديقي لقد كنت انانيا.
فاضل : انا آسف حقا كنت متمسكاً برأيي ولم اقدم تنازلات والاحتفاظ بصداقتنا لقد فعل ابنائنا ما كان يجب أن نفعله منذ زمن بعيد.
قاسم: مع ذلك لم أنساك ياصديقي فقظ اسميت أبني على أسمك.
فاضل: وأنا كذلك سمت أبني على أسمك لأنك كنت افضل صديق وأخ حضيت به.
فعاد الاصدقاء مرة أخرى وخرجوا في رحلة عائلية لنفس المكان الذي كانا تفرقى بسببه وهم سعداء جداً.
تمت.