Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

تركناه وأبدلناه بكارثة .

ليس كل شيء حديث يعني أنه أفضل من القديم ، عدا فئة قليلة جدآ من الناس والتي تكون هي حكيمة وتعرف كيف تحسن إستخدام كل ماهو حديث دون الوقوع في سلبياته وأضراره .

تركناه وأبدلناه بشيء حديث وتأملنا فيه خيرآ فكانت الصدمة ..

ضعنّا وضاع عنّا من أجمل طرق التواصل ( هو التلفون الثابت) أو مايسمى بالتلفون الأرضي

التلفون الثابت ( ذو الأقراص الدائرية والتي فوقها الحروف ، أو ذو الأزارير المحرفة )

كان فعلا جهاز وصل بين الأهل والأصدقاء والأحبة بنسبة 50% من طرق الوصل

حيث أننا لا ننكر أن الوصل الحقيقي هو المباشر أي بالزيارة وملامسة الأكف ببعضها وتبادل النظرات الحميمية بين الأحبة سوآء أهل أو أصدقاء ، وسماع نبرات الصوت على حقيقتها دون تلاعب ، وتبادل المشاعر بين المتزاورين وتحقيق التواصل بمعناه الحقيقي والمثمر ، ولكن كان التلفون يعطي نوع جميل من الوصل المميز.

أما الدخيل الحديث الطاغي على حياتنا اليوم ومايسمى بالهاتف النقال أو ( الجوال ) وما يحتويه من برآمج تسمى ( برآمج التواصل الإجتماعي ) فللأسف وللأمانة ماهي إ لّلا وسائل تفرقة وهدم للعلاقات وتششت لأغلب الأسر ودمارللعقول الضعيفة وسبب لتوحد أفراد الأسرة وهتك سترهم باللتقاط الصور لخصوصياتهم وأسرارهم .

إفتقدنا لسماع رنة التلفون والتي كان يهرول لها الأطفال والكبارللرد على المتصل والفوز بالمحادثة قبل الخرين والتحدث بفرحة وثقة

ولتلفون المنزل كيان ورونق جميل بين أفراد الأسرة إذ أن الكل يتحدث من خلاله أمام الجميع في مكانه المعتاد للاسرة ( الصالة ، أوغرفة المعيشة ) دون عزلة عن باقي العائلة كما يحصل اللآن من طريقة إستخدامه كلن بغرفته معتزل عن باقي الأسرة ، مما أدى للإستغناء عن بعضهم البعض ، وخلق شيء من الجفوة والغربة رغم انهم يعيشون تحت سقف واحد .

وغيرها من ثمرات الإجتماع العائلي والذي هو بمثابة بلسم شافي للجروح ودواء للروح وقوة وثبات لما نجده في حياتنا من صعوبات وتحديات تقاومها جمعة الأهل وتكاتفهم سويا بإتحادهم على قلب واحد ويكونوا قريبين من بعض بالجسد والروح .

والمشاعر لا بالجوال وصور الإيموجي الكاذب ذوالصور الصماء االبكماء والتي لاإحساس فيها أو مشاعر حقيقية .

ومنعا للَجوء الى أناس غرباء خلف الشاشة والتي لا نعرف حقيقتهم أهم أُناس صادقون الكلام والمشاعر أم ذئاب بشريه أم محتالين الود ، والذين أوقعوا في شباكهم كثير من الأبرياء بحيلة أنهم بدلآء للأهل والأحبة أو الصديق وتسببوا في مشاكل أسرية وقضايا دمرت أفراد المجتمع .

ومن سلبيات الجوال أيضآ خلق كثير من الخصومات وقطع لصلة الرحم حيث أستبدلت الزيارات والإتصالت التلفونية بإختصارات من برامج الجهاز والتي إعتمدوها للتعبير عن مشاعرهم تجاه الخرين ولإيصال الواجب عنهم ، ويكون ذلك بإرسال رسالة جاهزة مكتوبة ، أو رسالة مرفوقة بصورة تعبر عن الحدث عيدآ كان أو زواج أو غيره من المناسبات ، ظناً منهم أن هذه الرسالة كافية وقامت مقام الإتصال أو قامت بمفعول الزيارة وأسقطت الواجب وحق الأهل والرحم .

وهناك حقيقة وفائدة لانستطيع إنكارها لهذا الجهاز، سهولة نقل المعلومة لأصحاب العمل والشركات وكثير من مجالت العمل ونشر المعلومات والأخبار .

أي فوائده في مجال العمل أكبر وأفضل بكثير من المجال الجتماعي .

ختامآ : أتمنى عودة الهاتف الثابت في بيتنا وسماع رنته الجميلة وهرولة أبنائي يتسابقون عليه من يرد قبل الآخر كي يفوز بالمحادثة يشعور ينتابه الفخر والفرح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى