الأدب والشعر

الأُنوثة

أبوطالب محمد دغريري

أبوطالب محمد دغريري

كحَّلَ المساءُ جفون السهر ؛فاستوى القمرُ صديقاً لاينام ؛بل لا يعرف ماهيئة النوم ..!!

منْ سيعلقُ الجرس في رقبةِ اللحظة أنا أم أنتِ ؟!

شاعرٌ من عبقِ الحزن وبخور المطر وشذى الواله واهازيج المعشى ، أم امرأةٌ تسكنُ أرنبة أنف الصبر ؛ وتتهجى غدها بلاملامح ..اقرئي قلبي مجدداً ..مخطئةٌ ياقارئة القلوب عندما قلتِ :- إنني مازلتُ مازلتُ طفلا ً عن الحبِ بعيد ..لأنَّ الحُبَ في ناظرها قراءته سهلة ماعلمت أنَّ ذلكَ بعيدٌ ..بعيد

 

أيتها الهناءُ لقلبي الهناءُ لغدي ويومي والرواء لروحي ؛ياذاتَ الفصول الأربعة ..عشق ٌ ووحبٌ وولهٌ وهُيام

لأجلك مزجتُ الشعرَ بالنثر ..لأنك تعجز فيك كل قوانين الشعر والنثر..

قارئةُ القلوب قد تكون محقةٌ بأنني طفل ٌ عندك ..لدلالك مشتاقٌ وعنك لاأصبر..بداخلي طفلٌ يسكنني منذ أزمنةِ الفقد والبكاء في مجالس النساء …عفواً أقصدُ أن ذلك الطفل قلبك الكبير وبهذا لايهم من منا احتوى الآخر لأننا قلبٌ واحد ..لاتتمهلي على الحُب فكما قيل إنَّما يبكى على الحبِّ النساءُ .

خذي منديلاً وأمسحي ماانسكب من عينيك الجميلتين ..أناْ هنا أحبك لأنك امرأةٌ تتجسدُ فيك معنى الأنوثة رقةً وجمالاً ؛وخصراً مهابا؛وفماً مدوراً قياسه كخاتمٍ تشرف باأنَّ لامس أصابعك الناعمة.

هاأنا هنا فقط لأنك امرأةٌ حسناءُ تجيدين العزفَ على أوتار قلبي المهترئة؛هاأنا هنا لأنك امرأةٌ تُؤتَى ولاتَأتِى .

لمنْ نعم لمنْ تتركين قلبي العاشقُ الواله؟!

تقولين حولي الكثيرات يمشطن شعري الكسول ويزرعن في شفتي أحرفاً بائدة مهلاً..مهلاً..مهلا

من قال لك إنَّك مثل الصبايا ومشطك بين أمشاطهن وأحرف شفتيك بأيديهن ..مشطك أصابعي ..وأحرف شفتيك لايكتبها إلا قلمي ..إنَّك حين يجئن الكثيرات تأتيني امرأةٌ واحدة ..ياجميعَ النساء ياباب قلبي يامفتاحه وأغاني الحنين وأهازيج الزمن الجميل ..وطعم الوداع ولون الحياة ؛

ياالأنؤثة الخجلى يكفى لمثلي انتظارٌ لأمرأةٍ مثلك أن تهئ فستانها لرقصةٍ تتغنج فيها للوقتِ الأحلى تملؤه رغبةٌ خجلى .

يفوق انكسارك حزني يفوق القصائد والنثر هذا الذى يتريثُ في صوتك العذب ُهذا الذبول الذى يعترى ورق الوقت ويجذب إليه العصافير حين تغنى لها ضحكتك “خذيني ولو ليلة ” ضعي رأسك الآن أمدُّ يدي من وراء المساءات ..خذيني كما شئت أنثر كل القصائد للريح ..ووجهي النحيل المتعب وقلبي والطريقُ المؤدى لصوتك هذا العطاء ُ الذي من أمامي ومن خلفي تساومنيني عليه ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى