البركه

( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)
فهي جند من جنود الله الخفيه يرسلها لمن يشاء وكيفما يشاء ، فالبركة إن حلت في الجسد قوته وفي الولد أصلحته وفي المال كثرته وفي القلب أسعدته، فهي تتجلى في أمور كثيره لا تنحصر في المال فقط كما يظن البعض ، هناك أمور تزيد البركه فعلينا التمسك بها فمنها الدعاء فأثره ملحوظ في سائر شئون الحياة وكذا الإستغفار
( استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم انهاراً)
وكما نعلم إنه ورد ذكر البركه في القران اثنان وثلاثون مرة فهي ثبوت الخير الإلهي ومن الأمور التي نزيد البركة الصدقة ومساعدة المحتاجين فما نقص مالٌ من صدقة ( وما انفقتم من شيء فهو يخلفه) .
فالبركة لها نوعان
١-بركه تكون مخلوقة مع الخلق وهي فطريه وهي ليست الا للأنبياء والرسل
قال تعالى على لسان عيسى عليه السلام (وجعلني مباركاً اين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً)
٢_ بركه عمليه وتأتي من الدعاء والاستغفار والصدقة واعمال الخير .
وكما أن هناك أمور تجلب البركة هناك أيضا تمنعها و تمحقها والعياذ بالله، فمنها عدم الإخلاص في العمل والبخل وقطيعة الرحم وعدم التوكل على الله حق التوكل ، فقد نرى من يشقى ويتعب ولا يجني فائده من كل ذلك ولو إنه أصلح ما بينه وبين الله والتزم الدعاء والإستغفار لوجد خيراً عظيماً
فاللهم نسألك فيضاً من فضلك وقبضة من نور سلطانك وانساً وفرجاً من من عظيم كرمك ، اللهم نسالك من الخير كله ما علمنا منه وما لم نعلم .