قدر ذاتك


الكاتبة: ندى فنري
قدر ذاتك …ذات الإنسان هي انعكاسٌ لكل ما بداخله، وهي تمثل وجهته في الحياة وقدراته، وطموحاته .
هي نتاج الخبرات والمواقف التي يمر بها.
تقييمك لنفسك من حيث إمكانياتك ومنجزاتك ، وأهدافك ، ومواطن قوتك ، وضعفك ، وعلاقاتك بالآخرين، ومدى استقلاليتك واعتمادك على نفسك …
أي: كيف ترى الإنسان نفسك ؟..
ابحث عن أسباب السلوكيات التي تحقق ذاتك و تمنحك السعادة
.تقدير الذات: هو الثَّمن الذي تراه يساوي نفسك؛ أي: كيف تسوم قيمة هذه الذات التي تعيش بداخلك، أو هو المكان العالي الذي ترى ذاتك تستحقه.. هو احترامك لها، ووقوفك تبجيلاً لإنجازاتها .
كما أنّ الهروب من مواجهة مشكلاتنا وجروحنا الداخلية، وتغطيتها وعدم الرغبة في إثارة الحديث عنها، يقلل من تقديرنا لذواتنا
كن أكثر وعيا بما هو أمامك من خيارات .
إنك لست إلا مجموعة من الأختيارات .
أنت مسؤول عن كل لحظة من لحظات حاضرك .
إذا ضعف تقديرك لذاتك واجه ذلك و عالجه بسرعة ، كما يقولون ( اقتل الوحش وهو صغير)؛ فإنّه يزيد من السعر ويحسن من نظرتنا لأنفسنا، وهذا يتطلب شجاعة في أن يعترف الإنسان باخطائه، وبعيوب نفسه ومشاكله، ليتمكن من العلاج، لأن العلاج هو الخطوة الثانية بعد تحليل نوع المرض..
إليك بعض الأسئلة
لقياس مقدرتك على اختيار السعادة واشباع الذات .
هل تؤمن بأن عقلك
و تفكيرك ملكك وحدك ؟
هل انت قادر على التحكم بمشاعرك ؟
هل أنت محفز من داخلك و ليس من البيئة المحيطة بك ؟
هل أنت متحرر من الحاجة إلى استحسان الآخرين ؟
هل تقوم بنفسك
بوضع قواعد خاصة بسلوكك ؟
هل لديك قدرة على تقبل الذات ،و الكف عن الشكوى ؟
هل أنت فاعل أكثر من كونك ناقد ؟
هل تحب نفسك في جميع الأوقات ؟
هل يمكنك أن تنمي جذورك ؟
هل قمت بإزالة كل مشاعر اللوم وتعقب كل أخطاء الآخرين في حياتك؟
هل يمكنك أن تهب الحب و تتلقاه من الآخرين .
هل أنت قادر على تجنب الغضب ؟
هل قمت بالتخلص من علة التسويف ؟
هل تعلمت أن تستفيد من فشلك بفعالية ؟
هل يمكنك أن تحقق المتعة دون تخطيط .
هل يمكنك اضفاء روح المتعة والفكاهة ؟
هل يقوم الآخرون
بالتعامل معك
بالطريقة التي ترغب فيها.
هل تتطلع للبراعة
و التميز ؟
في أي لحظة يمكنك أن ترد على كل الأسئلة إذا كنت تريد لنفسك الحرية
و الاستقلال النفسي .
المهمة الأولى في معالجة نقص تقدير الذات، هي رفع مستوى الشجاعة عند كل منا ، ليواجه عيوبه ويعمل على حلها .
أبرز سمات الأشخاص أصحاب الحس المرتفع بتقدير الذات :
-شدة الحب لله .
– الهدوء والسكينة والتصالح مع الذات ليكونوا كما يقال:
( كُن أنت نفسك ).
– الحماس والعزيمة والإصرار على تحقيق الأهداف.
– يحافظون على رؤية واضحة للطريق الذي يسيرون فيه.
– الإيجابية والتفاؤل:
فهم يتحدثون مع أنفسهم دائماً بإيجابية ، ويملؤون قاموسهم بالكلمات التي تزيد من تقديرهم الذاتي، فلا يطلقون على أنفسهم القاباً سلبيةً مثل: (أنا فاشل – أنا كسول)..
وإنما يقولون: (مررت بموقف تعثرت فيه، وسأحاول أن أكون أفضل في المرة القادمة
العلاقات الاجتماعية المتوازنة، والإيمان بمبدأي:
التعاون والتكامل بين الأفراد.
– يعلمون أن الحذر واجب في العلاقات مع الناس، ويختارون من يصعد معهم إلى الأعلى، لا من يسحبهم إلى الأسفل.
الاعتماد على النفس، واتخاذ القرارات الصائبة في الغالب، والحسم بالشكل الصحيح؛ لأنّهم لا يسعون دائماً للحصول على موافقة الآخرين، أو آرائهم قبل أن يتخذوا قراراً .
– السعي دائماً وأبداً لتطوير الذات؛
لأنّهم يطمحون دائماً إلى التعلم أكثر وتنمية إمكاناتهم، وقدراتهم، ولا يكتفون بحد ما في مجال المعرفة
– لا يتورطون أبداً في عادات روتينية ضارة بهم؛ لأنهم يعرفون قيمة نفوسهم .
– لا يستهينون بقدراتهم ونادراً ما يظهرون العجز بسبب القلق أو الخوف، ولا يبدو أنهم يطيلون التفكير في الندم..
كما أنهم غير مستعدين للتنازل عن رؤيتهم ورسالتهم في الحياة، ولأي سبب كان..
– يستمتعون بصحبة أنفسهم، ولا يحتاجون بالضرورة للدعم الكامل، والمساندة من الآخرين حتى يساعدهم على الاسترخاء أو العمل بكفاءة … وإن أتت المساعدة فهذا خير ، ولكن الأصل هو الاعتماد على النفس .
– الاعتماد على النفس.. يتولون المسؤولية الكاملة عن تأمين ومراقبة استقرارهم المالي.
– لا يحاولون لفت الأنظار الدائم، وأخذ أكثر من نصيبهم العادل من الاهتمام في الاجتماعات أو اللقاءات الاجتماعية.
– يبدو عليهم الاهتمام بالاستماع إلى الآخرين تماماً كما يحرصون على أن يستمع إليهم الآخرون .
– مستعدون للتنازل والتفاوض، ولكن يحتفظون رغم ذلك بالتقدير الذاتي المرتفع.
– يحبون مساعدة الجميع، ولا يترددون في تقديم أي دعم لمن حولهم، فلا يزعجهم نجاح أو سعادةُ الآخرين، بل بالعكس، يحبون الخير لكل الناس.
– يتميزون بالصّراحة والقدرة على التعبير.
– يبدؤون بإصلاح أنفسهم أولا قبل الجميع .
في النهاية قدر ذاتك، و كن صبوراً معك نفسك .
ندى فنري
أديبة / صحفية