الكاتب :سمير الشحيمى
في قرية صغيرة، كان هناك شاب يُدعى سمير، أشتهر بين أهل القرية بحبه للكتابة والقراءة. كان لديه قلم جميل، يعتبره كنزه الثمين، يستخدمه لتدوين أفكاره وكتاباته على دفتره العتيق.
ذات يوم، اختفى القلم الثمين من على مكتب سمير. شعر بالحزن الشديد، فقد كان القلم بمثابة صديق له يشاركه لحظات الإلهام. بدأ سمير بالبحث في كل مكان، وسأل جميع أهل القرية عن قلمه المفقود، لكن دون جدوى.
مرت الأيام، وبينما كان سمير يسير في السوق، لاحظ شخصًا يستخدم قلمًا يشبه قلمه تمامًا. إقترب من الرجل وسأله عن القلم. اعترف الرجل بأنه وجده ملقى على الأرض واستخدمه لأنه لم يجد صاحبه. شعر الرجل بالأسف لأنه لم يحاول البحث عن صاحب القلم بجدية.
عرض الرجل إعادة القلم إلى سمير، لكن سمير ابتسم وقال إن القلم قد ألهم شخصًا آخر وربما يكون قد أحدث فرقًا في حياته. طلب سمير من الرجل أن يحتفظ بالقلم ويستخدمه لخلق شيء جميل.
عاد سمير إلى المنزل، وفتح درج مكتبه ليجد قلمًا آخر قديمًا كان قد نسيه. أمسك القلم وشعر بتدفق جديد للإلهام. كتب قصة عن قلم ضائع وجد طريقه ليصبح مصدر إلهام للآخرين، تذكيرًا بأن الأشياء قد تضيع، لكن الإبداع والإلهام يمكن أن يجدا طريقهما دائمًا إلى قلوب جديدة.
انتهت.
