ريهام طارق
يحل اليوم ذكرى ميلاد مايسترو الدراما المصرية طارق لطفي.. صاحب اللمسة الساحرة والخاصة والتي يتركها لدى المشاهد في كل عمل يقدمه، يتنقل بمهارة ورشاقة بين أدواره بكل سلاسة ونعومة وكأنه يعزف مقطوعة موسيقية، يتقمص الشخصية حتى يصل معها إلي حد التوحد، يقدس فنه، متنوع ومتجدد دائما ، حريص في إقتناء أدواره بدقه عاليه.. بعيد تماما عن النمطية والتكرار.
طارق لطفي المتمرد ، صاحب شخصية قوية، قادر على إتخاذ قرار الرفض أمام أي عمل فني، يشعر أنه يمكن أن يسيئ له أو ليس به اضافه جديده بكل جرأة ودفع طارق لطفي ثمن هذا، غيابه عن البطولة المطلقة لسنوات لكنه اختار الطريق الأصعب لكي يحافظ على مكانته التي وصل إليها الآن.
من فينا يستطيع أن ينسى رياض في مسلسل “الحقيقة والسراب”، الزوج المحب والابن البار بأمه والمسؤول عن عائلته صاحب القيم والمبادئ ، ودوره العظيم في “القاهرة كابول”، وبنفس المستوى من البراعة والحرفية قدم لنا أدوار الشر كان آخرها خالدون الشيطان على هيئه انسان بكل مهارة متحكم بأدواته من نبرة الصوت والملاح والأداء الجسدي من خلال مسلسل الملحمة الدرامية”جزيرة غمام”، قدم لنا أيضا شخصية الزوج المصري وناقش بكل رقي أهم المشاكل التي تواجه الرجل بعد الأربعين بأسلوب صادق قريب إلى الواقع، من خلال مسلسل “مذكرات زوج “.
يفضل دائما تقديم الشخصيات المركبة التي تحتاج إلى المذاكرة، والتي يوجد فيها تفاصيل كثيرة والتي يعتبرها تحد كبير للممثل ، تراه فنان من طراز نادر جدآ وبالرغم من النجاح الذي وصل إليه في السنوات الأخيرة إلا أني أرى أنه لم يقدم سوى نسبة لا تذكر من موهبته الفنية وأنه مازال يمتلك الكثير والكثير ليقدمه لجمهوره الذي احترمه فقابل منهم الحب والتقدير.
عرف عنه أيضا أنه عاشق للتحدي، ومن أهم التحديات التي نجح بها كانت ليست على مستوى اختلاف الأدوار والشخصيات فقط بل كانت في التحديات الجسدية أيضا ، وكيف استطاع إنقاص وزنه 17 كيلو فى شهرين من أجل المصداقية في عمل فني.
وفي السطور التالية نتعرف على أهم محطات الفنان المبدع طارق لطفي:
ولد طارق لطفي في 20 من نوفمبر، في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية..حصل على شهادة الفنون المسرحية من أكاديمية الفنون المصرية، كما حصل على إجازة الإخراج من المعهد العالي للسينما في أواخر الثمانينيات.
بدأ مسيرته الفنية في فترة الثمانينيات من خلال ظهوره في عدة سهرات تليفزيونية ، وكانت بداية انتشار لطارق لطفي، وبداية لخطوات أكبر لم تستغرق سنوات قليلة حتى تحققت.
اكتشفه المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ ليقدمه في مسلسل “الوسية”، والجزء الرابع من ليالى الحلمية، ثم تأتيه فرصة العمر مع العبقري المخرج الكبير عاطف الطيب، وقدمه في السينما من خلال فيلم “دماء على الأسفلت”، وقدم طارق لطفي من خلاله دورا هاماً و محوريا في أحداث الفيلم، حيث كان الأخ الأوسط الذي تدور حوله الأحداث..سرق الملف وأوقع والده فى ورطة وتسبب فى حبسه ليخطف الأنظار له بشدة بعد هذا الفيلم، ويكون سبب لفتح باباً جديداً يدخل منه إلى مرحلة أعلي وخطوه أقوى وينجح في تجسيد شخصية أكثر تعقيداً في مسلسل “العائلة”، وهي شخصية”مصباح”، الشاب الفقير المضطرب المتطرف، الذى يلجأ للتطرف هربًا من مشاكل حياته وظروفه الصعبة، بمنتهى الحرفية، ويثبت أقدامه فى عمل صنع جدلا كبيرا وقت عرضه.
بعدها شارك طارق فى عدة أعمال تلفزيونية منها:”السقوط فى بئر سبع، شارع المواردي ، أهالينا”، إلى أن يعود مرة اخرى للسينما بفيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية، ثم بدأت بطولته المطلقة من خلال مسلسل “بعد البداية”، وقدم بعده مسلسل “شهادة ميلاد” ليصبح واحدا من نجوم الصف الأول.
حصل طارق لطفي على لقب أحسن وجه جديد عام 1993، كما حصل علي أحسن ممثل ثاني من مهرجان الإسكندرية عام 1994.
له العديد من الأفلام السينمائية منها:”أزمة شرف، بنتين من مصر، عن العشق والهوى، الحب الأول، لو كان ده حلم، قشر البندق، الناجون من النار، شروع في قتل”.
ومن أبرز أعماله في الدراما التلفزيونية المسلسلات:
حديث الصباح والمساء
بنت من شبرا
الحقيقة والسراب
ملك روحي
الليل وآخره
أحلام البنات
العميل 1001
أحلام في البوابة
سارة
دعوة فرح
أصعب قرار
السندريلا
على باب مصر
العندليب حكاية شعب
سلطان الغرام
صرخة أنثى
أولاد عزام
بنات فى التلاتين
الفنار
بنت من الزمن ده
السيرة العاشورية
قضية صفية
صبايا و أحلامي
زهرة والأشواك
حدف البحر
بفعل فاعل
مع سبق الإصرار
البيت
حكاية حياة
جبل الحلال
عد تنازلي
أولاد السيدة
بعد البداية
شهادة ميلاد
بين عالمين
القاهرة كابول
جزيرة غمام
مذكرات زوج
