راقصني….
ناديـــا العابــــد العراق
……..
في شارع مظلم خالٍ من المارة
وعمود إنارة…
ضوءه خافت…كضوء شمعة
وقفتُ..مستندا لذلك العمود
أفكاري المستبدة …تثير عصبيتي
بصري يتأرجح يمنة يسرة
باحثاً عن خيالها…
يأبى ان يلوح لي في عتمة
ليلي وعتمة افكاري..
……
دقت ساعة الانتصاف
طرقٌ على اسفلت الشارع
أصختُ السمع…
طقطقات كعبٍ عالٍ
متناسقة…
تدق طبولا في قلبي وأذنيّ
تزداد معه نبضات قلبي
وفجأة لاح لي طيفها
أهي حقاً ام ان افكاري
رسمتها لي…
مددتُ يدي لمصافحتها
واحتضانها
انسلت من بين يدي
كأفعى تتلوى
دعينا نسامر الليل
بأحاديث العشق والغرام…
همهمت بحروف…مبهمة
نظرتُ اليها متسائلاً…
سئمتُ معسول الكلام
دعنا نشعل الليل جنونا
مدت لي يدها…
هيا راقصني…!!!
وارسم على جسدي
لمساتكَ…
إحتضني..زنِّر خصري
بذراعيكَ…وحلق بي
في سماوات الهيام
راقصني…
راقصني رقصة فلامنكو
واحدة ولاتتركني في الظل
إتبعني واتبع خطواتي
حلق بي في سموات
جنوني..
راقصني..رقصةً عربية
ودع صليل السيوف
يوقظ سبات ليلنا
وضربات الطبول
تؤجج نبضاتنا
كللني بوشاحٍ
عربيٍّ…الثم منه
انفاسك…
راقصني …
رقصةً غجرية
أو أمازيغية…
او ربما دبكةً لبنانية
نضرب الكف بالكف
ونروي الليلَ صخب ارواحنا
راقصني حتى الفجر
ودع الفرح يشاطرنا
لقاءنا…
……
س ألفُّ خصرَكِ
بشالٍ…واضمكِ
بقوةٍ…
وتلتف الساق على ساقٍ
واغرق ببطءٍ…
في سحر عينيكِ
ونغفو …ونغفو…
حتى صخب جنوننا
لايقدر على ايقاظنا…