لا تراقب الناس… راقب نفسك

جميلة الحياة وجمالها لاينحصر بنظرتنا لها فقط إنما هي سلسلة متكاملة من الأشخاص و الطبيعة و الجماد .
لا تدع أحداً يسرق منك فرحك …لا تجعل فرحك يتوقف على مدح الآخرين لك أو على ردود أفعالهم نحوك .
تذكر أن الفرح لحظة
و الرضا حياة …هناك أشياء كثيرة تهزنا بعمق ولها سطوة على القلب منها الغضب ، الحب ، الكره ، الغيرة و الحسد ، الاعجاب ، الحزن ، الألم ، القهر ، الخوف كلها مشاعر لا يستطيع الإنسان أن يتحكم بها أو يمنع ظهورها .
هي وليدة اللحظة و قد تقف في دروبنا و تحاصرنا لندخل في صعوبات مع الحياة .
و قد يأذي الإنسان نفسه أو من حوله من المشاعر المتكررة .
الغيرة و الحسد هذان الشعوران يشعلون نار القلب .
الشاعر بالغيرة يتمنى ما أعجبه في الآخر أن يكون له مثله دون التركيز على الذات .
أما الحاسد فإنه يتمنى زوال ما أعجبه عند الآخر.
كثرة شعور إنسان ما بالحسد تجاه الآخرين ناتج عن سوء في التفكير .
الحاسد يعتقد أن الآخرين لا يقدمون شيء ذات معنى فهو يحاول الانتقاص منهم و عدم احترامهم .
الله كتب الأرزاق و قسمها
و أعطى كل إنسان ما أعطاه من نعم و قدر لكل إنسان ما سيأخذه أو يُحرم منه .
نعم الغيرة قد تدفع الإنسان لأن يطور نفسه .
يرى ماذا يستطيع أن يكتسب و كيف يستطيع أن يحسن ما يمكن تحسينه من خلال التعرف على الآخرين و رؤية ما يميزهم و تبادل المنفعة معهم .
أما الحسد بالرغم من التطور التقني الهائل
و انشغال الناس إلا أنه مازال موجود و هو طاقة سلبية تؤثر على الإنسان
و تدفعه للمقارنة بطريقة كارهة للواقع .
الحاسد يرى ما يحصل عليه الآخرون لايستحقونه و أن المستحق الأصلي هو .
فهو الأفضل و لا يرضى بغير ذلك مما يدفعه للحقد على الواقع الذي يعيشه و أيضاً يدفعه أحيانًا إلى الغضب
و الكراهية .
ما أصعب على الإنسان أن يشعر دائماً بأن الآخرين أكثر رزقاً منه و أفضل صحة و نصيبه في الدنيا أكثر من نصيبه .
إن مجتمعنا يشهد مشكلات اجتماعية و مشاجرات لا تتوقف بين ممن ابتلاهم الله بداء الحسد و بين ضحاياهم من المحسودين .
💐 علينا تعريف مساؤى الحسد و كيفية التعامل معه فالحاسد منبوذ و علينا أن نوضح الآداب و الأخلاق الإسلامية و ربط الحاسد بقيم مثل القناعة و الرضا و ربطه أيضاً بعقيدة القضاء
و القدر التي تضفي جواً من الروحانية .
في النهاية اتركوا الحسد
و تمنوا الخير ،ف على نياتكم ترزقون…